الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير في الأعراض والأسباب  والعلاج 

الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير

نحتاج إلى تمييز الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير وهذا يتطلب فهم الفروق بين الاثنين من حيث الأعراض السريرية والعلاج، فمثلا الدوار الدهليزي أعراضه تكون نوبات مفاجئة من الدوار أو الدوران حول الذات أو حول البيئة المحيطة مصحوباً بصوت طنين مستمر أومتقطع في الأذن المصابة وعادةً ما تكون النوبات قصيرة الأمد وتحدث بشكل مفاجئ ويحدث الدوار الدهليزي نتيجة لتشوهات في الجهاز الدهليزي داخل الأذن الداخلية مثل الاضطرابات الدهليزية و يتم تشخيصه بناءً على الأعراض التي يشتكي منها المريض ويتم العلاج باستخدام أدوية للتخفيف من الدوار والأعراض المصاحبة.

أما داء منيير له ثلاثة أعراض رئيسية تتضمن الدوار الشديد، والطنين وفقدان السمع المتقدم، الدوار في داء منيير يكون متكرراً ويصاحبه شعور بالغثيان والقيء والطنين يكون شديداً ومزمناً في الأذن المتضررة ويُعتقد أن داء منيير ينتج عن تراكم سوائل في الأذن الداخلية مما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الدهليز والأذن الداخلية ويتم تشخيص داء منيير بناءً على مجموعة معينة من الأعراض والاختبارات وقد يتطلب تقييم شامل لوظائف الأذن والاختبارات السمعية ويتضمن علاج داء منيير استخدام أدوية للتحكم في الأعراض.

مما سبق يتضح أن الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير يتضمن الطنين الشديد وفقدان السمع المتقدم بينما الدوار الدهليزي طنين أقل شدة ولا يتضمن ضعفاً سمعياً شديداً، تشخيص داء منيير يتطلب وجود الثلاثة أعراض الرئيسية والتحقق من فقدان السمع المتقدم بينما الدوار الدهليزي يُشخص بناءً على الأعراض الدوارية الأساسية ويختلف العلاج حسب كل حالة ولكن داء منيير قد يتطلب علاجاً أكثر تعقيداً بسبب شدة الأعراض والتأثير على السمع.

اقرأ أيضاً: 

الفرق بين الجدري وفيروس الفم والقدم في التشخيص والأعراض والعلاج

أهمية معرفة الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير

إن أهمية تحديد الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير تتعلق بضرورة اكتشاف التشخيص السليم الذي من خلاله يتم تحديد العلاج والإجراءات المساعدة التي لن تأتي بنتيجة إلا إذا تم التشخيص الصحيح والفروق الرئيسية بين الدوار الدهليزي وداء منيير تتلخص في الأعراض الرئيسية والأسباب المحتملة والميزات السريرية كما يلي:

الدوار الدهليزي

 1/ أعراضه دوار مفاجئ وحدوث نوبات دوار متكررة طنين خفيف إلى معتدل في الأذن المتضررة قد يكون مصحوبًا بعدم الاستقرار وشعور بالضعف أو الغثيان

2/أسبابه: ينجم عن تشوهات في الأجهزة الدهليزية داخل الأذن الداخلية مثل حصى الدهليز أو التهابات الأذن الوسطى

3/ تشخيص وعلاج: التشخيص يعتمد على الأعراض الدوارية والتاريخ الطبي للمريض ويمكن علاجه بواسطة أدوية تخفيف الدوار والتدريبات التوازنية

داء منيير:

1/ أعراضه: ثلاثة أعراض رئيسية دوار شديد و طنين شديد و فقدان سمع متقدم الدوار يكون متكرراً ومزعجاً ويصاحبه غثيان شديد وقيء في بعض الحالات

2/ أسبابه: السبب عادةً هو تراكم السوائل في الأذن الداخلية مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الدهليز والأذن الداخلية

3/ تشخيص وعلاج: التشخيص يتطلب ظهورالثلاثة أعراض الرئيسية على المريض  وتقييم دقيق للوظائف السمعية كما يتضمن العلاج  استخدام أدوية للسيطرة على الأعراض وفي حالات شديدة قد يتم اقتراح عمليات جراحية أو إجراءات تدخلية أخرى.

اختصار الفرق بين الدوار الدهليزي وداء منيير 

الفرق بين الدوار الدهليزي وداء مينيير بشكل مختصر هو أن الأعراض المصاحبة  لداء منيير يتضمن طنيناً شديداً وفقدان سمع متقدم بينما الدوار الدهليزي يكون أقل حدة في الطنين ولا يتضمن فقدان سمع شديد.

والفروق الرئيسية في التشخيص هي أن  داء منيير يتطلب وجود الثلاثة أعراض الرئيسية بينما الدوار الدهليزي يتم تشخيصه بناءً على الأعراض الدوارية والتاريخ السريري.

أما من ناحية العلاج نلخص الفرق في أن داء منيير يتطلب علاجاً أكثر تعقيداً عادةً نظراً لشدة الأعراض وتأثيرها على السمع بينما يكون علاج الدوار الدهليزي أقل تعقيداً عموماً ويستجيب جيداً للأدوية التخفيفية، للتأكد من التشخيص الدقيق وتقديم العلاج الأنسب يجب على الشخص المعاني من أعراض مشابهة استشارة طبيب متخصص في الأذن و النظام العصبي.

ما هي هجمات الدوار الدهليزي

هجمات الدوار الدهليزي (Vertigo attacks) هي الفترات التي يشعر فيها المريض بشعور شديد بالدوار أو الدوران حول نفسه أو حول المكان المحيط هذه الهجمات قد تكون مؤلمة وتسبب إزعاجاً كبيراً للمصابين

وللتعرف على هجمات الدوار الدهليزي وكيفية التعامل معها والعلاج المحتمل يمكن إجمال المعلومات في التالي: 

  • تختلف مدة هجمات الدوار الدهليزي بين الأفراد وبين النوبات المختلفة ولكن عادةً ما تتراوح من دقائق إلى ساعات و بعض النوبات يمكن أن تكون أقصر أو أطول تبعاً للحالة الفردية للمريض
  • كيفية التعامل مع هجمات الدوار الدهليزي يجب الجلوس أو الاستلقاء في مكان آمن هذا يساعد على تجنب الإصابة بسبب فقدان التوازن أثناء هجمة الدوار
  • التركيز على نقاط ثابتة محاولة التركيز على نقطة ثابتة في المكان مثل الحافة الثابتة للجدار أو أي شيء يمكن أن يساعد على استقرار الرؤية
  • تجنب التحركات السريعة للرأس أو تغيير الوضعيات بسرعة حيث أن ذلك قد يزيد من شدة الدوار
  • محاولة الاسترخاء والتنفس العميق قد يساعد في تخفيف التوتر والقلق الناتج عن هجمة الدوار
  • العلاج ببعض الأدوية للتحكم في الدوار مثل ميكليزين (Meclizine) أو أدوية أخرى تستهدف تقليل التوتر في الأذن الداخلية
  • يمكن أن تساعد التدريبات التوازنية والعلاج الطبيعي في تعزيز التوازن وتقليل تأثيرات هجمات الدوار
  • توجد حالات نادرة لا تستجيب للأدوية والعلاجات الأخرى قد يقترح الأطباء التدخل الجراحي لتحسين حالة الأذن الداخلية

إذا كنت تعاني من هجمات متكررة للدوار الدهليزي فمن الضروري استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد الخطوات اللازمة للتشخيص والعلاج المناسب.

أدوية علاج الدوار الدهليزي 

علاج الدوار الدهليزي يعتمد على الأسباب والأعراض المحددة لكل حالة ويشمل عادة استخدام الأدوية التي تهدف إلى تخفيف الدوار وتحسين الأعراض وبعض الأدوية التي قد تستخدم لعلاج الدوار الدهليزي هي: 

  • أدوية مضادة للدوار مثل ميكليزين (Meclizine) ويستخدم لعلاج الدوار ويعمل كمهدئ عصبي مركزي
  • سيناريزين (Cinnarizine) و يستخدم  لتخفيف الدوار والغثيان
  • أدوية أخرى لتحسين التوازن وتقليل الأعراض مثل بيتاهستين (Betahistine) و يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الأذن الداخلية ويمكن أن يساعد في تقليل الدوار
  • دايمنهيدرينات (Dimenhydrinate) يستخدم لعلاج الغثيان والقيء الذي قد يرافق الدوار
  • أدوية تستهدف الأعراض المرافقة مثل مضادات الغثيان 
  • جراحة الأذن الداخلية: في حالات نادرة قد تتطلب أو تنصح بإجراءات جراحية للتحكم في حالات الدوار الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الدوائية.

لماذا سمي بالدوار الدهليزي 

الدوار الدهليزي سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى المكان الذي يعتبر مركزاً رئيسياً لهذا الاضطراب وهو العصب الدهليزي في الأذن الداخلية و الدهليز هو جزء صغير في الأذن الداخلية يحتوي على مجموعة من الأجهزة الحسية التي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على التوازن والإدراك المكاني و عندما يحدث اضطراب في هذا الدهليز مثل وجود حصى أو التهابات يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض مثل الدوار وعدم الاستقرار.

ما هو داء منيير أعراضه وأسبابه وطرق العلاج 

داء منيير (Meniere’s disease) هو حالة مزمنة تؤثر على الأذن الداخلية وتتسم بثلاثة أعراض رئيسية: دوار شديد، ضعف سمعي تدريجي، وطنين و تعتبر أسبابه غير معروفة تماماً ولكن يُعتقد أن التراكمات السائلة داخل الأذن الداخلية هي السبب الرئيسي،  وأعراض داء منيير الدوار وهو العرض الرئيسي و يمكن أن يكون شديداً ويتسبب في حدوث الدوران الشديد أو دوخة قوية والضعف السمعي و يحدث تدريجياً وقد يؤدي إلى فقدان السمع في بعض الحالات، الطنين (زن) وهو صوت مستمر أو طنين في الأذن دون وجود مصدر خارجي للصوت مع شعور بالامتلاء في الأذن وصداع العلاج الدوائي يشمل التالي: 

  • يمكن أن يشمل استخدام مثبطات الكالسيوم مثل فريزمايد (Verapamil) أو ديوريتك (Diuretics) للمساعدة في تقليل تراكم السوائل
  • الأدوية المهدئة مثل بيتاهيستين (Betahistine) التي قد تساعد في تقليل حدة الدوار
  • تجنب الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من الصوديوم والكافيين قد يساعد في الحد من الأعراض
  • العلاج الجراحي في حالات نادرة قد يتطلب داء منيير تدخل جراحي لتخفيف تراكم السوائل في الأذن الداخلية
  • التدريبات التوازنية والعلاج الطبيعي يمكن أن تساعد في تحسين القدرة على التحكم في التوازن
  • تعلم تقنيات التخفيف من الإجهاد والتوتر يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض بشكل أفضل.

أسباب تسمية داء منيير بهذا الاسم   

اسم “داء منيير” يعود إلى اسم الطبيب الفرنسي الذي وصف هذه الحالة لأول مرة في القرن التاسع عشر اسم الطبيب هو Prosper Ménière الذي كان طبيبًا فرنسيًا معروفًا بأبحاثه وأعماله في مجالات الأذن والتوازن.

Prosper Ménière كان يعمل كجراح أذن في باريس وفي عام 1861 قام بنشر سلسلة من الحالات التي وصف فيها أعراض مرض معين في الأذن الداخلية بما في ذلك الدوار الشديد والطنين وفقدان السمع وعلى أساس هذه الأعراض الثلاثة الرئيسية تم تسمية الحالة باسمه والاسم “داء منيير” أصبح مستخدمًا عالميًا لوصف هذا النوع من الاضطرابات التي تؤثر على الأذن الداخلية وتسبب الدوار والطنين وفقدان السمع.

كيف اعرف اني مصاب بالدوار الدهليزي

كيف اعرف اني اعاني من الدوار الدهليزي؟ إن تشخيص الدوار الدهليزي (Vertigo) يتطلب التقييم من قبل طبيب متخصص ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى إمكانية وجود هذه الحالة إذا كنت تشعر بأي من الأعراض التالية قد يكون من الجيد استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص:

  • شعور بالدوار أو الدوران تشعر بأن الأرض تدور حولك أو أنك تدور حول نفسك حتى عندما تكون في وضعية ثابتة
  • غثيان أو إقياء قد يصاحب الدوار الشديد شعور بالغثيان يمكن أن يتسبب في القيء
  • فقدان التوازن أو الصعوبة في المشي و تشعر بعدم الثبات أو عدم القدرة على المشي بشكل ثابت دون الإحساس بالوقوع
  • حدوث الأعراض هجمات الدوار الدهليزي بشكل نوبات فجائية وليس بشكل مستمر
  • يصاحب الدوار الدهليزي صوت مستمر أو زن في الأذن

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض بشكل متكرر أو مستمرمن المهم أن تتوجه إلى طبيب الأذن أو طبيب مختص في الجهاز العصبي للحصول على تقييم دقيق ويمكن أن يساعد التشخيص المبكر في تحديد السبب الفعلي للأعراض ووضع خطة علاجية مناسبة تساعد في تحسن الحالة بشكل أفضل.

أهم الأسئلة الشائعة: 

هل مرض منيير خطير؟

داء منيير (Meniere’s disease) لا يُعتبر بشكل عام مرضاً خطيراً للحياة ولكنه يمكن أن يكون مزعجاً ويؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة للأشخاص المصابين به خطورة داء منيير تكون في هجمات الدوار والأعراض الأخرى لداء منييرالمزعجة للغاية وتؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

هل مرض منيير يسبب الاكتئاب؟

يمكن أن تؤدي الأعراض المزمنة لداء منيير مثل الدوار المستمر والطنين إلى الشعور بالإحباط والاكتئاب لدى بعض المرضى ويؤدي الشعور بالقلق بشأن هجمات الدوار المفاجئة على الحالة النفسية بشكل عام مما يزيد من خطر الاكتئاب.

هل الدوار الدهليزي يسبب صداع؟

على الرغم من أن الدوار الدهليزي غالباً ما يكون مصاحباً لأعراض مثل الدوار والطنين إلا أن الصداع ليس جزءاً من التشخيص الرئيسي للمرض إذا كانت لديك مشاكل مستمرة مع الصداع أو أي أعراض أخرى من الأفضل استشارة الطبيب لتقييم دقيق وتحديد الأسباب الفعلية وخيارات العلاج المناسبة.

هل التهاب العصب الدهليزي خطير؟

ليس خطيرا على الحياة لكن يؤثر على جودة الحياة بسبب تعرض المريض لخطورة فقد السمع 

هل داء منيير يؤثر على الذاكرة؟

معظم الدراسات تشير إلى أن التأثير على الذاكرة غالباً ما يكون نتيجة غير مباشرة للأعراض المزمنة للداء ولكنها قد تختلف من شخص لآخر اعتماداً على ذ الأعراض وكيفية التعامل معها إذا كنت تعاني من داء منيير أو أي أعراض تؤثر على الذاكرة فمن المهم استشارة الطبيب لتقييم دقيق وللحصول على الدعم والعلاج المناسب.

اقرأ أيضا: 

الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام وماهي الاختلافات بينهم 

قد يهمك: 

جرعة كروميترون للتخسيس تجاربه وكيف يعمل وما هي الفوائد والمضار

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *