الوحم على العنب وجنس الجنين أسبابه وتفسيره العلمي
ما هي علاقة الوحم على العنب وجنس الجنين؟ الوحم هو ظاهرة طبيعية تحدث لدى النساء الحوامل حيث يشعرن برغبة شديدة وغير معتادة لتناول أنواع معينة من الأطعمة أو تجنبها وهذا الشعور ناتج عن التغيرات الهرمونية التي تؤثر على حواس المرأة الحامل بما في ذلك التذوق والشم،
بعض النساء قد يشعرن بالوحم تجاه أطعمة غريبة أو حتى أطعمة لم يكنّ يفضلنها قبل الحمل، والمفاجأة أيضاً أن بعض الحوامل قد يرغبن في تذوق أشياء لا تؤكل أصلا مثل الطين أو الصابون وغيرها من الأعاجيب، وعلى مر العصور ارتبط هذا الوحم بجنس الجنين ونوعه وظهرت أقاويل تراثية لا حصر لها وانتشرت مبنية على تجارب الأمهات منها ما يقول أن الوحام على السكريات والحلويات والفواكه يعني أن الحمل في بنت والوحام على الموالح والحوادق يعني أن الحمل في ولد ..
وبعيدا عن التحليل العلمي أو التجارب الشخصية ظل موضوع الوحام يتأرجح دوما بين الحقيقة والواقع وبين التحليل العلمي السليم، ولو تحدثنا عن الوحم على العنب وجنس الجنين سوف نجد العديد من التجارب المختلفة التي تؤكد الفكرة ولكن ما هو الأساس العلمي وهل حقاً وحامكِ على العنب دليل على أنك سوف ترزقين بنتاً؟ تابعونا لمعرفة الحقائق العلمية إلى جانب الموروثات والتجارب الخاصة فما حكاية وحام العنب؟
اقرأ أيضا:
وحام الولد متى يبدأ وعلامات تؤكد أن الجنين ذكر
جدول المحتويات
ما هو الوحم وحقيقته العلمية
الوَحَم هو مصطلح يُستخدم لوصف الرغبة الشديدة أو النفور من بعض الأطعمة التي قد تشعر بها المرأة أثناء فترة الحمل وخاصة في الأشهر الأولى هذه الرغبة قد تكون تجاه أطعمة غريبة أو غير مألوفة علميًا، يعتقد الباحثون أن الوحام يرتبط بالتغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل وخاصة الزيادة في هرموني البروجسترون والإستروجين التي تؤثر على حاسة الشم والتذوق ولو تحدثنا عن الحقيقة العلمية للوحم سوف نجد عدة نظريات تحاول تفسير الوحام منها:
- تلبية الاحتياجات الغذائية يُعتقد أن الوحم قد يكون وسيلة من الجسم لتلبية احتياجاته الغذائية التي تزداد أثناء الحمل على سبيل المثال قد تكون الرغبة في تناول أطعمة معينة دليلاً على نقص فيتامينات أو معادن معينة
- التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في جسم الحامل قد تؤثر على نظامها الحسي وتدفعها إلى تفضيل أو النفور من أطعمة معينة
- العوامل النفسية قد يكون للوحم عوامل نفسية مرتبطة بالتوتر أو القلق حيث يمكن أن يُعبر عن هذه المشاعر من خلال الرغبة في تناول أطعمة معينة كنوع من الراحة النفسية
رغم أن الوحم ظاهرة شائعة لدى جميع الحوامل إلا أن كل امرأة قد تعاني منه بشكل مختلف ولا توجد أدلة قاطعة تشرح كل جوانب هذه الظاهرة بشكل كامل.
الوحم على العنب وجنس الجنين هل توجد علاقة حقيقية
هناك عدة نظريات قد تفسر الوحم على العنب أو غيره من الأطعمة أثناء الحمل بناءً على عوامل بيولوجية ونفسية فلو قلنا أنه توجد علاقة فعلية أولا توجد بين الوحم على العنب وجنس الجنين يجب ذكر هذه النظريات وهي:
النظرية البيولوجية (النقص الغذائي): حيث يُعتقد أن الوحم قد يكون نتيجة لحاجة الجسم لبعض العناصر الغذائية والعنب يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات مثل فيتامين C، المعادن، والماء، مما يجعله مصدرًا جيدًا لترطيب الجسم وتوفير العناصر الغذائية المهمة لذا فإن المرأة الحامل قد تشتهي العنب إذا كان جسمها يحتاج إلى فيتامينات أو مضادات أكسدة معينة
التغيرات الهرمونية: الحمل يسبب تقلبات كبيرة في الهرمونات بما في ذلك هرمونات الاستروجين والبروجسترون هذه التغيرات قد تؤثر على الحواس (مثل التذوق والشم) وتزيد من الرغبة في أطعمة معينة والعنب بطعمه الحلو والماء قد يصبح مغريًا أكثر للمرأة الحامل بسبب هذه التغيرات الهرمونية
النظرية النفسية (التأثيرات العاطفية): في بعض الأحيان قد ترتبط الأطعمة برغبات نفسية أو عاطفية و العنب، كفاكهة حلوة ومنعشة، قد يوفر إحساسا بالراحة والاسترخاء في فترة الحمل والتي تكون مليئة بالتوتر والقلق والنساء قد يشعرن بالميل نحو الأطعمة التي تعطي شعور بالهدوء والراحة
تجنب الأطعمة غير المرغوبة: المرأة الحامل قد تنفر من بعض الأطعمة القوية في النكهة أو التي تسبب لها اضطرابات في الجهاز الهضمي وبالمقابل قد تجد أطعمة مثل العنب سهلة الهضم ولذيذة مما يزيد من الوحم عليه
هذه النظريات لا تقدم تفسيرا بشكل قطعي للوحم لكنها تشير إلى أن العوامل البيولوجية والنفسية هي التي تحدد الرغبة في أطعمة معينة مثل العنب أثناء الحمل.
الوحم على الفواكه وجنس الجنين
تؤدي التغيرات في مستوى السكر في الدم إلى اشتهاء الفواكه التي تحتوي على سكريات طبيعية وقد يكون لدى الحامل رغبة في تناولها نتيجة التغيرات في مستوى السكر في الدم خلال الحمل هذه الرغبة قد تكون محاولة من الجسم لتحقيق التوازن، كما أن الفواكه مثل البطيخ، البرتقال، والفراولة تحتوي على نسبة عالية من الماء
و قد تكون رغبة الحامل في تناول هذه الفواكه نتيجة حاجتها المتزايدة للترطيب خلال الحمل، هذه الأسباب تجعل الوحم على الفواكه ظاهرة طبيعية وشائعة بين الحوامل، لكن الاعتقاد بأن الوحم على الفواكه يشير إلى الحمل ببنت هو أحد المعتقدات الشعبية ولكنه ليس له أي أساس علمي و لا توجد دراسات أو أدلة طبية تدعم هذا الاعتقاد الوحم خلال الحمل يحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية والاحتياجات الغذائية وليس له علاقة بنوع الجنين.
بالنسبة لجنس الجنين يتم تحديده من خلال الجينات (الكروموسومات) من لحظة الإخصاب والطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة جنس الجنين هي الفحوصات الطبية مثل الأشعة الصوتية (السونار) أو تحليل الحمض النووي، إذا كانت المرأة تشعر بالرغبة في تناول فواكه معينة فإن ذلك مرتبط بشكل أكبر بالتغيرات الطبيعية التي تحدث في جسمها خلال الحمل وليس بنوع الجنين ومن هنا يتبين أن العلاقة بين الوحم على العنب وجنس الجنين هي علاقة غيرت حقيقية حتى ولو صدقت وبالفعل كان الجنين بنت فإن هذا فقط هو محض الصدفة التي تكررت وربما ستتكرر كثيراً مع الأمهات الحوامل عبر العصور..
وحام ورق العنب وجنس الجنين
الوحم على ورق العنب كما هو الحال مع الوحم على أطعمة أخرى يمكن تفسيره من الناحية العلمية بعدة عوامل بناء على التغيرات الكبيرة في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون التي تؤثر على حاسة التذوق والشهية و قد تؤدي هذه التغيرات إلى الرغبة في تناول أطعمة معينة مثل ورق العنب
ورق العنب غني بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C، فيتامين K، والألياف، كما يحتوي على مضادات الأكسدة إذا كان الجسم يحتاج إلى هذه العناصر فقد يظهر ذلك في شكل الرغبة الشديدة في تناول ورق العنب لتلبية احتياجات الجسم الغذائية.
يحدث أثناء الحمل تغيرات في حاسة التذوق فقد تصبح بعض الأطعمة أكثر جاذبية من غيرها ويصبح المذاق اللاذع والحامض لورق العنب محببا للمرأة الحامل خاصة إذا كانت تشتهي أطعمة ذات طعم حامض،
كما أن ورق العنب يحتوي على نسبة جيدة من الألياف التي تساعد في تحسين الهضم ومنع الإمساك وهو أمر شائع بين النساء الحوامل و الوحم على ورق العنب قد يكون بسبب رغبة الجسم في تحسين عملية الهضم، بشكل عام الوحم على ورق العنب يعكس رغبات جسم الحامل في الحصول على تغذية معينة أو التكيف مع التغيرات التي تحدث بسبب الحمل.
اقرأ أيضا:
وحام الولد علمياً وعلامات توضح أن الجنين ذكر