حساسية الربيع أعراضها وأسبابها وطرق العلاج

حساسية الربيع

حساسية الربيع عند بعض الأشخاص المصابين بها تفسد عليهم حلاوة الربيع وتحول جماله إلى قبح ففي الوقت الذي تحتفل به الطبيعة بجمال الربيع وزهوره و طقسه المعتدل، يتزامن ذلك مع ظهور أعراض مرضية قاسية لمرضى حساسية الربيع فما هي حساسية الربيع وما هي الأعراض والمسببات وهل لها علاج هذا ما ستعرفه فى هذا المقال.

ما هي أسباب حساسية الربيع ؟

يعتبر الربيع على جماله هو من أهم أوقات الحساسية الموسمية والتي تصيب الأشخاص في أوقات معينة من السنة وهذا بسبب أنه عندما تعتدل الحرارة في الربيع ويسود الطقس الربيعي الجميل فإن النباتات تطلق حبوب اللقاح في الجو بكثافة مما يسبب تحسس بعض الناس الذين يعانون من حمى القش أو الدريس وذلك بسبب تنفسه تلك الحبوب والقش.

وتعتبر حبوب اللقاح من أهم مسببات الحساسية حيث تطلق النباتات والأشجار والأعشاب تلك الحبوب الصغيرة التي تختلط بالهواء دون أن نراها وتدخل في أنوفنا أثناء التنفس، إن الهدف من حبوب اللقاح هو تخصيب النباتات والأشجار لكن هذا الهدف يختلف طبعا تماما عندما يتنفسه الإنسان عن طريق الأنف و يصاب بالتحسس فإن الجسم يطلق فورا مضادات أو دفعات لهذا العدو الغريب الذي دخل الجسم فيطلق مواد مضادة تهاجم تلك الأشياء التي تسببت في حدوث التحسس هذه المواد تسمى الهيستامين ويطلق في الدم بكثافة ويؤدي الهستامين إلى أعراض التحسس التي منها التالي :

  1.  سيلان الأنف.
  2.  عطس مستمر.
  3.  سيلان الدموع في العينين .
  4.  احمرار وتورم الجلد.
  5.  الهالات السوداء تحت العينين.

هذه هي الأعراض التي يتسبب فيها زيادة الهستامين في الدم والتي يطلقها الجسم فورا كنوع من الدفاع عن الجسم ضد حبوب اللقاح التي دخلت بالتنفس إلى جسم الإنسان، ولا يشترط أن تكون قريبا من الأماكن التي بها أشجار أو زراعات وذلك لأن حبوب اللقاح يمكنها عبر الهواء أن تسافر إلى آلاف الأميال فتصيب الناس في القرى والمدن على حد سواء، و خاصة أن فصل الربيع نفسه تكثر فيه الأيام العاصفة والهواء المنطلق الذي يحمل حبوب اللقاح ودريس القمح إلى أبعد المسافات حتى ولو كانت مناطق بعيدة جدا عن الريف أو أماكن الزراعة.

ما هي أعراض حساسية الربيع وما علاجها؟

عندما تأتي أيام الرياح في فصل الربيع يكون الهواء محمل بحبوب اللقاح التي تسافر معه مسافات شاسعة، وعندما تصل إلى الأنف تتسبب في عدة أعراض منها :

  • سيلان الأنف والعيون أيضا.
  •  العطس الشديد والمتكرر
  •  السعال الخفيف
  • تساقط الدموع.

هذه الأعراض إذا كانت بشكل متكرر قد يستطيع المريض من إنهاء كميات كبيرة من المناديل الورقية بسبب ذلك السعال المتواصل والرشح ويستمر لمدة ساعات أو أيام وتستطيع أدوية مضادات الهيستامين من التخفيف من تلك الأعراض بتوقف العطس والسيلان ويقل الرشح والسعال تدريجيا حتى يختفي.

كما أنه يحتاج المريض الى مزيلات الاحتقان الأنفية لأنها تعمل على تقليص الأوعية الدموية وفتح ممرات الأنف لسهولة التنفس، كما أن مرضى الحساسية قد يحتاجون أيضا إلى قطرات العين التي تخفف من حكة العيون وسيلان الدموع فيها وهناك بعض أدوية وعلاجات مضادات الهيستامين و بخاخة الأنف أو قطرات للعين يمكنك استخدامها دون وصفة طبية لكن هناك أنواع أخرى يجب استعمالها بحذر وتحت إشراف الطبيب.

علاج حساسية الربيع نهائيا

إن علاج حساسية الربيع نهائيا ربما لم يحدث إلى الآن لأن كل العلاجات تكون وقتية أو عند حدوث النوبات لكن كل ما نستطيع فعله للمرضى هو اتباع أسلوب حياة يحمي من حساسية الربيع سواء كانت الحساسية في الجلد أو الأنف او حساسية الجيوب الأنفية، فهناك أساليب للوقاية من الوقوع تحت وطأة نوبات حساسية الربيع وهناك علاجات يمكن اللجوء إليها دون استشارة طبية وهي عبارة عن مضادات الهيستامين العادية وكذلك مضادات الاحتقان التي تحتوي على رذاذ يزيل الاحتقان في الأنف وهناك بخاخات الأنف ستيرويدية هناك ثلاث أنواع مفضلة منها هي :

  • فلوتيكاسون Rhinocort
  •  بوديزونيد Nasacort
  •  التريامسينولون Flonase

وهناك أيضا بخاخ كرومولين الصوديوم الذي يستخدم قبل حدوث النوبات وهو يستطيع إيقاف إفراز الهيستامين من قبل أن تظهر أعراض الحساسية على المريض ومن قطرات العين التي يوصي بها دون وصفة طبية هي قطرة كيتوتيفين ( Zadito ) هذه المضادات لو شعر المريض أنه بحاجة إليها بصفة دائمة أو أكثر من عدة أيام فعليه اللجوء إلى استشارة الطبيب فورا، وفى حالة أن المريض استخدم الوصفات السابقة دون وصفة طبيب لكنها لا تفيده ومازالت أعراض الربو الربيعي و حساسية الربيع تسيطر على حالته وتتوالى النوبات عليه فهنا يجب العلاج عن طريق المتابعة الطبية.

علاج الربو الربيعي حساسية الربيع

إن العلاجات الطبية التي يصفها الطبيب و لا تصرف إلا عن طريق وصفة طبية هي كالتالي :

  •  أقراص علاج مناعي تحت اللسان.
  • بخاخات الأنف الاسترودية.
  • العلاج المناعي.
  • أدوية للحساسية مثل مضادات الهيستامين المختلفة بعضها قد يحتوي على الكرتزون .

ورغم أن العلاج المناعي لم ينجح تجربته على جميع المرضى إلا أنه نجح مع بعض الأشخاص واستطاع أن يجنبهم أعراض الحساسية لمدة سنوات متتالية دون الإصابة بنوبات الربو الربيعي أو حساسية الربيع.

 نصائح حياتية لمرضى حساسية الربيع

يجب على مريض حساسية الربيع أن يتعامل مع مرضه وأن يصادقه وعليه أن يتجنب المسببات التي قد تؤدي إلى حدوث نوبات وعلى هذا فعليه اتباع نمط حياة مختلف وجاد في المحافظة على نفسه وعلى أي فرد آخر في العائلة يعاني من أعراض حساسية الربيع للعين أو حساسية الجيوب الأنفية وحتى حساسية الربيع عند الأطفال، ومن هنا فيجب على الأسرة التي بها مريض حساسية الربيع أن تتبع عدة أساليب نعتبر أنها احترازية لعدم حدوث النوبات وهي :

  •  البقاء بالمنزل في الأيام التي يكثر بها حبوب اللقاح وخاصة في أوقات الصباح الباكر.
  • المحافظة على غلق الأبواب والنوافذ والفتحات والشفاطات أثناء فترة الربيع أو فترة انتشار حبوب اللقاح أو القش أو الدريس أو التراب.
  • تنظيف مرشحات الهواء بالمنزل والمكيفات.
  •  الاهتمام باستخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف الأسطح والأثاث.
  •  غسل الشعر بعد الخروج لأنه يعلق به الحبوب والقش.

حساسية الربيع وأسباب الإصابة

كما عرفنا أن حساسية الربيع هي رد فعل للجهاز المناعي تجاه أشياء غير ضارة و يكون رد الفعل بأشكال مختلفة، ويمكن أن تكون الحساسية على هيئة الربو الربيعي التنفسي أو حساسية الجلد أو حساسية الأنف أو حساسية الجيوب الأنفية، ولا يعرف الباحثون على وجه التحديد الأسباب التي تجعل إمكانية أن شخص يصاب بحساسية الربيع و شخص آخر لا يصاب لكنهم يؤكدون أن الجينات الوراثية لها دور في ذلك، من حيث رد الفعل للجسم فهو يأتي عندما يهاجم الجسم شيء غير ضار وهذا ما يسمى ب مسببات الحساسية وبعدها ينتج الجسم مادة الهستامين و هذه المادة هي التي تؤدي إلى ظهور أعراض التحسس.

و تختلف المسببات للحساسية ومنها التراب والدخان وبر الحيوانات شعر الكلاب والقطط ريش العصافير حبوب اللقاح و القش أو الدريس و البنسلين، ومن المعروف أنه لا يمكن علاج الحساسية تماما لكن هناك الكثير من الأدوية التي تخفف الأعراض والحساسية تتفاوت من بسيطة ومتوسطة وشديدة وقد تكون حساسية مفرطة وفي هذه الحالة قد تتفاقم الحالة وتؤدي إلى مخاطر شديدة و قد تكون قاتلة.

ماهي أنواع الحساسية

تنقسم الحساسية إلى عدة أنواع هي:

  1.   الجلد
  2. العين
  3. الجهاز التنفسي
  4. الطعام
  5. الدواء
  6. لسع الحشرات

وجميعنا قد يلاحظ وجود مريض في أسرته قد أصيب بنوع منها وأغلب الأنواع تكون مرهقه ذات نوبات متكررة كلما صادف الجسم مسببات للحساسية.

الفرق بين الربو الربيعي والكرونا

وجميعنا لاحظ أن الربو قد يعيق الإنسان من ممارسة حياته خاصة لو كانت المريضة أم أو ربة منزل لأن الحساسية سوف تعيقها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي فهي تتعرض يوميا في مهماتها المنزلية إلى الأتربة والدخان فتصبح مهمات التنظيف صعبة وعسيرة مثلا تنظيف الشبابيك أو إزالة الأتربة اليومية من على الأسطح، ربما يتسبب لها ذلك هياجا ويجعلها تدخل في نوبة حساسية قد تسبب لها الكثير من المضاعفات فإن لم تستطع الأم أن تتجنب تلك المهام فعليها ارتداء الكمامة أثناء التنظيف أو التعرض للأتربة والدخان.

إن حساسية الربيع الموسمية هي معاناة حقيقية لكل المرضى الذين يعانون من ذلك الفصل كل عام.. حتى أنه على عكس مباهج الربيع وتعدد ألوان الورود والزهور لكن هو يمثل لهم كابوسا يخشون عواقبه ، ويجب على مريض الحساسية وخاصة حساسية الربيع الموسمية أو الربو الربيعي أن يستطيع تحديد الفرق بين نوبات الحساسية المتكررة وبين أمراض مثل البرد أو الأنفلونزا أو حتى الإصابة بفيروس( covid 19 ) أو الكرونا..

وذلك لتشابه الأعراض بينهم فالأعراض لكل ما سبق واحدة لكن مريض الحساسية يتذكر دوما أن من أهم الفروق الجوهرية بين تلك الأمراض و نوبات الحساسية هي أن نوبة الحساسية لا تكون معدية مثل نزلات البرد والانفلونزا والكرونا ولا تسبب ارتفاع في درجة الحرارة وإن كانت تتشابه في أعراض مثل :

  • السيلان
  • والسعال
  • والعطس
  • وربما فقدان حاسة الشم

وعندما يستطيع المريض التفريق بين الأعراض هنا يمكنه اللجوء إلى العلاج السليم وتظل الحساسية الموسمية أو الربو الربيعي يعكر صفو الربيع لدى مرضى الحساسية ويجعل فصل الربيع عليهم هو فصل النوبات المؤلمة، وذلك يجعلهم يخشونه بل يعانون من اكتئاب الربيع عند اقترابه على عكس المتعارف من أنه فصل السعادة والمرح وأن الاكتئاب دوما يرافق الخريف لكن الحساسية الموسمية أو الربو الربيعي أو حساسية الربيع استطاع أن يلون الربيع بظلال داكنة وأن يخفي بهجته.

اقرأ أيضا في اليقظة:

ارتكاريا عصبية أو حساسية الدواء مخاطرها وأعراض

 

مقالات ذات صلة