قصيدة :هلا مسحتَ بكفِّك
للشاعر: رمضان عبدالله إبراهيم حسن
أتيتُ حبيبي لأعلنَ حُبِّي
وأشحنَ من نوركم ليلَ دربي
ترقُّ القوافي بمدحِ حبيبي
تهشُّ،تبشُّ لمنحةِ ربِّي
فمن لي بيومِ اللقاء سواكم؟
ليشفع،من لي يُفرِّجُ كربي؟
وقفتُ دموعي تُروِّي قصيدي
وشوقي يناجي ويُلهبُ قلبي
فهذي القوافي تصلِّي عليكم
بشوقٍ ،تُسلِّمُ بائي تُلبِّي
أنغِّمُ فيكم حُرُوفي وأشدو
لعلَّ الجفافَ يُفارقُ ركبي
إذا كان كعبٌ يفوزُ بثوبـ
ـك،أرجو الفؤادَ يفوزُ بحُبِّ
على بابكم سال شعري انهمارًا
وحالي ارتعادٌ ،فمُنَّ بقُربِ
ليهدأ نبـضي،ليهنأَ لحني
وتذهب عنِّي مرارة رُعبِ
فكم ذا أتاكَ الصَّحابةُ كي ما
يفوزوا ،يحوزوا صداقة شُهْبِ!
وجئتُكَ خير البرايا أسابـ
ـقُ ريحي، بروحي، بشوق المحبِّ
فهلاّ مسحتَ بكفِّكَ هلا
على قافياتي ليذهب خطبي
كما قد مسحتَ على فَخْذِ بكر
فطابت،فبدِّدْ بذكركَ رُهبْي
وأرجعتَ عينًا بُعيدَ اقتلاعٍ
أعدني حبيبي لـشرعةِ ربِّي
فبُشرَى لمن عاشَ يملأُ روحًا
من النُّور يغسلُ حوبةِ قلب
هنيئًا لمن قد رآكَ رسولي
بنومٍ،فرؤياكَ حقٌّ وربِّي
أصلِّي عليك،أسلِّمُ دومًا
فعشقُك زادي،ودادُك حسبي
فهلا حبيبي قبلتَ اشتياقي
شحنتَ الفؤاد ولوَّنتَ دربي!
إذالم أدندن بشمـسي وبدري
بمن سوف يشدو لساني ولُبِّي
لا تحزن يا صادي،أبـشرْ
ستنالُ اليومَ الأفصاصا
دُرًّا واللؤلؤَ،مرجانًا
ماسًا،ستُعانقُ إخلاصًا
الحظُّ ابتسمَ فلا تأسفْ
أصبحتَ الآنَ القَنَّاصا
فارسُمْ تغريدكَ عُصفُورًا
أطلقهُ وحطِّمْ أقفاصا
ترجمْ إحساسكَ أشعارًا
غلِّفها صادي أقراصًا
واكتُبْ في الأقراصِ صلاةً
واسقِ العَشَّاقَ الغوَّاصا
فحبيبي أشرق في شعري
فانسابَ قصيدي حَصْحاصًا
ينشُرُ سرًّا في أنغامي
لمَّا اشتمَّ العطرَ فغاصا
في أنوار الهادي غاصا
ينشُدُ شعر المدحِ خلاصا
ويُعرِّي من يرسُمُ طه
يدمغُ بالمدحِ الخرَّاصا
صنعةُ ربِّي ،أدَّبهُ،لا
يُشبهُ ممدوحي الأشخاصا
شمسٌ،بدرٌ،دُرٌّ،تبرٌ
ربِّي استخْلصهُ استخلاصا
طُوبى للصَّادِ فقد ضاهى
في المدحِ الحرفَ الرَّقَّاصا
لا بؤسَ على صاديَ،أبــشرْ
قد حُزتَ اليومَ الأفصاصا
الشاعر رمضان عبدالله إبراهيم يكتب: قصيدة معراج الحنين
هَوَى الأحبابِ إحساسٌ ونَبْضُ
لهُ في مُهْجَةِ العُشَّاقِ رَكْضُ
وما التَّهْيَامُ فينَا غَيْرُ بَعْضٍ
يُشاطِرُهُ الجَوَى في العِشْقِ بَعْضُ
إِلَى العُشَّاقِ أُزْجِيهَا القوافِي
يُهَدْهِدُ ضَادَها لَحْنٌ ونَبْضُ
وفي الأشواقِ مبعوثٌ رقيقٌ
يُغازِلُ مُهْجَةً ، يحْبُوهُ حَضُّ
أنا المُشْتاقُ في شعْرِي اعتِرافٌ
بِضَعْفِ القَلْبِ إذْ يَغْشَاهُ وَمْضُ
وما بِي جِنَّةٌ فالوَجْهُ بدْرٌ
إذا طَلَعَ السَّنا كُلٌّ يَغُضُّ
بهِ حَمَلَتْ ومنْ حَمَلَتْهُ شَمْسٌ
فليْسَ كما الذي حَمَلَتْهُ أرْضُ
عُيُونُ الصُّبْحِ تُـشْرِقُ بعْدَ ليْلٍ
فما في ضَوْئِهَا حِقْدٌ وبُغْضُ
ونيرَانُ المَجُوسِ وقدْ تعالَى
لظَاهَا يعْتَرِيها اليومَ خفْضُ
وفي الشُّرُفَاتِ إذْلالٌ،سُقُوطٌ
و "سَاوَةُ" ذِي جَفَافٌ بلْ و غُمْضُ
إذا ما أَشْرَقَتْ أنْوارُ طهَ
فلا فِيلٌ "لأَبْرَهَةٍ" يُقِضُّ
لهُ بَدْرُالسَّماءِ انْشَقَّ عِشْقَاً
رِسالَتُهُ احْتِفَاءَاتٌ وعَرْضُ
أنا بالبابِ أشْعَارِي تناجي
وقلْبِي حالُهُ بَسْطٌ وقبْضُ
فحيناً يمْتَطيهِ الشَّوقُ يشْدُو
وحينَاً يسْتَبِيهِ الخَوْفُ يَنْضُو
وما لي حِيْلَةٌ، مالي بُرَاقٌ
لأُ سْرِجَهُ سِوَى شِعْرٍ يَنُضُّ
ومِعْرَاجُ الحنِينِ يَطِيرُ حَوْلِي
تُطَارِدُنِي الذُّنُوبُ يَعِنُّ رفْضُ
أشِرْ يا سيِّدي بالكفِّ فامسحْ
على ضَادِي لِيَسْرِيَ فيهِ نبْضُ
يُسَابِقُ قافِيَاتِ اليُسـْرِ يَجْرِي
فَيُسْمَعُ حوْلَنا لِلأَلْحانِ ركْضُ
كما سَبَقَتْ "حَلِيمَةُ" من نَسَوْهَا
بِصَحْرَاءِ التَّلَكُؤِ حِينَ فَضُّوا
مسَسْتَ حِمَارةً عَرْجَا فطَارَتْ
بِنَفْحَتِكَ ابْتَدَا فَوْزٌ ونَهْضُ
نَزَلْتَ اخْضَوْضَرتْ قَفْرُ الصَّحَارَى
شَرِبْتَ فَفَاضَ إِدْرَارٌ ومَخْضُ
نَبَذْتَ الكِذْبَ فاجْتَزْتَ المعالِي
بغَارٍ قدْ فَقِهْتَ وأنْتَ غَضُّ
هَجَرْتَ الزَّيْفَ يَنْسُجُ عنكَبُوتٌ
بُيُوتَاً، خَيْطُهَا طُولٌ وعَرْضُ
تَبِيضُ حمَامَةٌ بالغَارِ خَدْعٌ
لِعَيْنِ النَّاظِرِينَ تَقُولُ فامْضُوا
صَدِيقُ المُصْطَفَى يخْـشَى عُيُوناً
يَرُدُّ :إلَهُنَا عوْنٌ ودَحْضُ
قَرَأْتَ الآَيَ أُمِّيَّاً أَمِينَاً
فهذَا وَحْيُكَ القُرْآنُ مَحْضُ
فَدَثِّرْنِي وزَمِّلْنِي بِرِيقٍ
فَحُبُّك سُنَّةٌ عنْدِي وفَرْضُ
أَيَا منْ علَّمَ الإنْسَانَ صَبْرَاً
وَأَعْطَى الجِنَّ درْسَاً حينَ أَفْضُوا
بسِيرَتِكَ الأمَانِي والمعانِي
إذا سِرْنَا علَيْهَا صِينَ عِرْضُ
فَفِي قَلَقي وفي أرَقي أنِـيسِي
وفي نَفَقِ الخَطَايَا أنْتَ ومْضُ
أنَا المَعْمُودُ أشْعَاري يُغَنِّي
بها في الرُّوحِ عشْقٌ يَسْتَحِضُّ
فمَا وَلَجَ الصَّدُوقُ كُهُوفَ سِحْرٍ
وما غنَّى لهُ في الشِّعْرِ قَرْضُ
رَسُولُ الحَقِّ مبْعُوثُ الإِلَهِ
شِفَاءُ القَلْبِ إنْ ما هبَّ بُغْضُ
هَجَرْنا النَّه
تعرف على الشاعر:
الشاعر المصري رمضان عبدالله إبراهيم حسن عضو اتحاد كتاب مصر و سكرتير فرع اتحاد كتاب مصر سوهاج\أسيوط\الوادي الجديد
عضورابطة الأدب الإسلامي العالمية، وأمين عام رابطة الأدباء والشعراء الثقافية بسوهاج، عضو الجمعية المصرية الأدبية السعودية "إبداع"، له العديد من الدواوين الشعرية بالفصحى للكبار والأطفال، بالإضافة إلى المسرحيات الشعرية
ويصنف شاعر فصحى وعامية.
قد يعجبك: