الشاعر محمد الردان يكتب: شهر النصر




قصيدة / شهر النصر بقلم/ الشاعر المصري محمد الردان 


رمضان شهر البر و الإحســان

شهر انتصار الروح في الإنسان


شــــهر تبـارك ليـله و نــــهاره

ما مثــله زمـــن من الأزمـــان


الصــوم للرحمن جـل جلالــه

يجـزي به من صام بالرضـوان


يا سـعد من صام النهار و قامه

ليلاً ، و لم يجنح إلى العصــيان

ـــــــــــــ


رمضان شهر في الشهور معظمٌ

بل إنــه الشــهر العظيم الشـان


قـد أنـزل القـرآن فيــه هـدايـة

للنــاس ، بالـتبيــان و الفـــرقان


في ليلة قدســـية سطعت بها

أنــوارُ ديـن كـامـل الأركـــــــــان


هي ليـلة القـــدر التي أقدارها

فـوق النــهى و مـدارك الأذهــان


و هي السلام لمطلع الفجر الذي

نُشر الضـــياء به على الأكـوان

ـــــــــــــــــــــ


رمضان شهر النصر في الدنيا على

فتن الهوى و غواية الشيطان


رمضان شهر الخير شهر العز شه

ر الفوز في الأخرى بخير مكان


شـهر بـه حسـن الجـزاء مضاعف

من واسع الرحمات و الغفران


رمضان شهر النصر في ساح الوغى

ضد الهوى و البغي و العدوان


كـم خاض فيه الصائمون معـاركاً

كانوا بها من أشجع الشـــجعان


لم يثنهم جـوعُ و لا عطــــشُ و لا

وهنٌ ، عن الإقـدام في الميـدان


الله أكبر قـُوتهم و شــــرابهم

مــع قـوةٍ مـرهــــوبةٍ و كــــــيان


الله أكبر صـــــيحةٌ كم حققت

نصـــراً على الأصــنام و الأوثــان


و النصـــر نصــر الله جل جلاله

و اللــــــه ينصر أمة القرآن

ـــــــــــــــــــــــ


شـهر بـه انتصر الرسولُ و صحبُه

في كـل معـركةٍ على الطغيـان


حتى أقـاموا دولـة مـرمـــــــوقةً

نســفت ضلال الفرس و الرومان


و بــه انتـصرنا إذ عـبرنا مانــعا

في المـاء و الغبــراء و النيـــــران


و على العـدو أغار باسل جيشنا

و عليه دمــر شــــــامخ الجدران


فتحرر المســـلوب مـن أوطــاننا

في العاشر المحبوب من رمضان



اقرأ للشاعر محمد الردان : 


قصيدة على أعتاب الستين 









أحدث أقدم

نموذج الاتصال