الشاعر محمد خضر عرابي يكتب قصيدة في حب أحمد



شعر / محمد خضر عرابي

    

ملجأ الحيران



يا حافظــــاً لتلاوة القرآن اقرأ وهات مـــن عظيم بيـــــــــــــــان

اقرأ وخل الأذن تطرب كلـــما سمعت حــــلاوة آية ومعــــــــاني

اقرأ وخل القلب يشرب من شذى الكلمات والآيات والفرقـــــــان


وابدأ بفاتحـــــــــة الكتاب فإنها تنجي الأحبة من لظى النـــيران

خذني لنــــــــور الله كيما أرتوي واطرد بطه عصبة الشيطــــان

اقرأ وطهــــــــــــــرني فإني قائم أنا هائم في صحبة الرحمـــــن



دعني لأنهل من بديع حــــــروفه طهر فؤادي ساحتي وجـدانـي

طهر فؤادي بل وسمعي من قذى الأيام والأزمان والعصيـــــــان

رتل ورتل كي تسر ســــــريرتي فرج همومي كربتي أحزانــــي



الله ما أحلى سماع تـــــــــــــلاوة جدد ربيع القلب بالقــــــــــرآن

ذكر وتوحيد ونـــــــــــور هدايـة ومحبة في طاعــــــة الديـــــان

مسك يعطرني ويغمر ســـــاحتي فأهيم نشواناً من الإيمــــــــــان



أنا في رحـــاب الله دوماً أنتشــي تهتز كل مشاعري وكيــــــاني

زود صفاء القلـــــــــــب بالقرآن نور يفجر في ربا الأركــــــــان

فلرب ساعات يقضيها الفــــــتى خير من السنوات والأزمــــــان



هذا هو القرآن حصن دائـــــــــم فهو الملاذ وملجأ الحــــــــيران

وهو الربيع إذا حفظت حروفــــه طب القلوب وراحــــــة الأبدان

ربح الـذي عـاش الحيــاة بظلــه أمـا المجـافـي بـاء بالخســران



حصن حصين لا يقدر وزنـــــــــه بالمال أو بلآلىء وجمــــــــان

هذا هو القرآن نبع دائــــــــــــــم وهو الشفاء لحائر ومعــــــاني

هذا هــو القـــــرآن نـــور ساطـع وهـــو الــدواء لعلتــي أدراني


هذا هو القرآن صحب صحبة إن فـــر أحبــابي وضــاق زمـانـي

أمن أمان لا نكون بدونـــــــــــــه وبدونه لا ترتقي أوطـــــــــاني

بحر عميق لا تحد حـــــــــــدوده نور من الرحــمن للإنســـــــان



يا رب إني قد دعوتك فاهدنـــي واحفظني من زور ومن بهـــتان

واجعلني بالقرآن أحيا دائمــــــــاً واجعله بالحسنات في مــيزاني

واجعلـه دومـاً موئلــــي وهدايتي فبحق جاهــك يا عظيم الشــان


وأنر به قبري وآنس وحدتـــــــي بالعفو فاشملني وبالغـــــــفران

وأنر طريقي بعدما حلـــــــــت به الظلمات والأوزار كــل مكــــان

واختم حياتي يا إلهي بالتقـــــــى طيب ثراي وسيرتي ولســــاني

وبــه إلهــي نجنــي يـــوم اللقا واجعــل مقامــي في فسيح جنـان







إلى سيدي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم                                            

                                                   شعر/ محمد خضر عرابي   

    

  قصيدة في حب أحمد  


دمعي يفيض مــن المحبــة أنـــهرا          في حـــب أحمد كيف أبدأ يا تـــرى 

نــــور أطل على الوجـــود بحسنه           فأضاء كــــــل العالمـين  مبشـــرا



بمحمــد الكـــــــون بات  بمأمــــــن          وبذكــــــره تجـــد المكان معطـــرا 

مهــما كتبــــت فإننــي في حبــــــه          أجــد الكــــــلام ملعثماً ومقصـــرا 




سئل الحنين عــن الغرام وما بــــه          وبأي قـــــــول ابتـــــــدي  لأعبرا 

فأجـــاب لا أدري فــإن غــرامـــــه          أسبى قلــــــوب العارفين وحـــيرا 



إن المــــحب إذا أحـــــــــب فإنــــه          ينساب  في بحـــر المحبة  أبحرا  

من بعــد وصـــف الله في تنزيله            لاشـــيء يبـــقي للكــــلام معـــبرا 



فالله قــــــد وفـاه فـــــــي قرآنـــــه          وحباه مــن نهـــر الجنان الكـوثرا 

حـــب يفيـض ورحمـــة وهدايـــــة          أعطـــاه منزلــــة مكاناً نــــــيرا



خلق عظيــم لا يكــــون لغـــــــــيره         ولــد الرســـول مُطِهـرا وُمطَهــرا     

مـاذا أقــــــــول بحبــــــه وصفاتــه          فهو الحبيب محمـــد خــير الورى 



نور المحبـــــــة في هواه يحوطني          طوبى لمن صلى عليــه وكــــــبرا 

من فرط أشواقي وصدق مشاعري          دمــــع المحب إلي الحبيب تحـدرا 



في يوم مولده الكريـــــم كرامـــــة          إيوان كســــري قد بـدا متكســــرا 

حملتــــه آمنــــة بلا تعـــــــب ولا           وهــن فجاء إلـــى الوجـود منـورا 




قــد جاء بالنــــور المبيـــن معلما           ومجــــــدداً ومعبرا ومغــــــــيرا 

أرســــى لكــل العالمـين حضـــارة          ظلـــت مجــــددة تنــــير الأعصرا 




اقرأ وباسـم الله جــــــاءت دعـــوة         ما كان مــن ظـــلم تبــــدد لا يرى

ما كان بين الناس يدعو غلظـــــة           بـل كان سمحاً  هاديـــــاً ومبشــرا 



متواضــــع قلـــب رحيــــم  عادل            ما  كـــان عيــــــاباً ولا  متكــــــبرا 

يدعو إلى حـــــب الإلــه بحكــــمة           لا يرتضــي للظالمــــين  تجــــــــبرا 



صلى عليك الله يا خــــــير الـورى           ما انساب نبع في الحياة وما جـرى 

ما ازدانت الدنيا بأجمل زهــرهــا            أو فاح عطــر في الوجــود معطـرا  



ما ظلـــــت الأطيار ترسل بوحها            أو طل نجـم فــي السماء منـــــــورا 

ما ظل وجه الصبح يرسل ضوءه           ويقـــــوم في صـــدر الزمان مكبرا  




يا رب إني قـــد دعوتـــك فاهدني            واجعلني فــي كــل الأمــور ميسرا 

وانصر بلاد المسلمــــين جميعها            أدعـــوك ربي أن تجــــود وتنصرا



أنت العلـــيم بحالــنا يا خالــقي               إني ارتضيت بما حكمت وما تري 

واغفـــر ذنوبي زلتي وخطيئـــتي            من لي ســواك إذا دعوت ليســترا 

وامنن علي برحمــــة من عفوكم            سمـة الكريــــم بعفــــوه أن يغفــرا






تعرف أكثر على الشاعر: 

  

 الشاعر المصري  محمد خضر عرابي شاعر فصحى له مؤلفات عديدة مثل:  

 ديوان (حرام عليك التجني )، (الرقص في حانة المتدارك) ديوان شعر فصحى 2000م الهيئة العامة لقصور الثقافة نادي الأدب المركزي بسوهاج، (قصائد من الألم المباح ) ديوان شعر فصحى2003م  وديوان (هزلية الزمن اللزج ) شعرفصحى طبعة أولى الهيئة العامة لقصور الثقافة نادي الأدب المركزي 2014م                                


أنشد له المبتهل أحمد مشحوت أبو خطوة قصائد عديدة في إذاعة القرآن الكريم منها قصيدة: خشوع وقصيدة في ذكري الإسراء والمعراج وقصيدة عن ليلة النصف من شعبان وقصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أذاع له البرنامج العام في برنامج يا محمد والذي تقدمه جيهان الريدي قصيدة في حب طه وقصيدة الرحمة المهداة 



اقرأ في مجلة اليقظة: 



الدكتور/ محمد عمر أبوضيف القاضي يكتب / من ضياع القيم!


أحدث أقدم

نموذج الاتصال