تفنيد شبهة التناقض بين القرآن والسنة: حقيقة الدعوة والقتال في الإسلام

تفنيد شبهة التناقض المزعوم بين القرآن والسنة حول الدعوة والقتال، وكشف مغالطات علي الكيالي وأصولها. مقال شامل يرد بالدليل التاريخي والشرعي

شبهة التناقض بين القرآن والسنة

لطالما سعت بعض الأصوات، قديمًا وحديثًا، إلى زرع بذور الشك حول الصورة الحقيقية للإسلام وتعاليمه، مستخدمة في ذلك أساليب المغالطة والتلبيس. من أبرز الشبهات التي يتم تداولها، الادعاء بوجود تناقض جوهري بين آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية الشريفة، وتحديدًا فيما يتعلق بمسألة الدعوة إلى الإسلام والقتال.

يزعم هؤلاء أن هناك “محمدًا قرآنيًا” يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، و”محمدًا حديثيًا” يأمر بقتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله. هذه الشبهة، التي روج لها مؤخرًا علي الكيالي، ليست بجديدة، بل لها جذور تعود إلى خصوم الإسلام والمستشرقين. في هذه المقالة المفصلة، سنقوم بتفنيد هذه الشبهة بالدليل الشرعي والعقلي والتاريخي، ونبين أن الإسلام منهج متكامل لا يتناقض فيه قرآنٌ مع سنة، وأن لكل مقام مقال.


سياق الخاطئ للمقارنة: مغالطة التناقض الظاهري

إن الأسلوب الذي يتبعه مروجو شبهة التناقض بين القرآن والسنة في مسألة الدعوة والقتال هو نفسه الأسلوب الذي يتبعه بعض أعداء الإسلام، وتحديدًا القمص زكريا بطرس، كما أوضح النص الأصلي. إنه أسلوب يقوم على “مغالطة التناقض الظاهري” و”مغالطة القسمة الثنائية الزائفة”. يتجلى هذا الأسلوب في المقارنة بين نص يتحدث عن الدعوة السلمية، وآخر يتحدث عن القتال في سياق مختلف تمامًا.

فعندما يقتبس الكيالي الآية الكريمة: “ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن” (النحل: 125)، ثم يقابلها بحديث “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله”، فإنه يرتكب مغالطة منطقية فادحة. هذه المقارنة تشبه أن تقارن بين تصرف دولة في زمن السلم وتصرف دولة أخرى في زمن الحرب، ثم تدعي وجود تناقض. الصحيح هو المقارنة بين أمرين متماثلين في ذات الموضوع.

فلو كان هناك تناقض، لكان بين آية تتحدث عن الدعوة وحديث يتحدث عن الدعوة، أو بين آية تتحدث عن القتال وحديث يتحدث عن القتال. ولكن الربط بين مقام الدعوة ومقام القتال بهذه الطريقة هو محاولة مكشوفة لإيهام المشاهد بوجود تعارض غير موجود في الحقيقة. هذه المغالطة تهدف إلى ضرب أحد النصين أو كليهما، وتشويه صورة الإسلام الذي يقدم صورة متكاملة للدعوة والجهاد، كلٌ في موضعه الصحيح.


الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة: منهج قرآني وسنوي

قول الله تعالى: “ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة” هو أصل عظيم في منهج الدعوة الإسلامية. هذا الأمر القرآني لم يأتِ ليتعارض مع السنة النبوية، بل ليجد تطبيقه العملي فيها. فالسنة النبوية هي الشارح والمبين للقرآن الكريم. لقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذا المنهج عمليًا في دعوته، وأرشد أصحابه إليه.

من الأمثلة الواضحة على ذلك، توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن. فقد قال له: “إنك ستأتي قومًا أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب”.

هذا الحديث، المتفق عليه، يبين بوضوح أن مقام الدعوة يقوم على الحكمة والبيان والترغيب، لا على الإجبار والقتال. فلم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أي أمر بالقتال، لأن السياق كان سياق دعوة وتبليغ. هذا يؤكد الانسجام التام بين الآية والحديث في مقام الدعوة، وينسف أي ادعاء بالتناقض.

“قد يهمك: التوحيد في الدعاء وخطورة الشرك بالله تعالى في الدعاء”


القتال في الإسلام: أمر إلهي بسياقه الصحيح

القتال في الإسلام
القتال في الإسلام

بينما تتحدث آية النحل عن مقام الدعوة، فإن حديث “أمرت أن أقاتل الناس” يتحدث عن مقام القتال والجهاد. هذا الحديث الشريف لا يتناقض مع الآية السابقة، بل هو تطبيق لأوامر قرآنية أخرى جاءت في سياق الجهاد الشرعي. فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يُؤمر بالقتال من تلقاء نفسه، بل بأمر من الله تعالى. أين هذا الأمر الإلهي في القرآن الكريم؟ نجده في آيات عديدة، مثل قوله تعالى: “وقاتلوا الذين يقاتلونكم في سبيل الله” (البقرة: 190)، وقوله: “قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون” (التوبة: 29)، وقوله: “يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين” (التوبة: 123).

هذه الآيات وغيرها تأمر بالقتال في ظروف وسياقات محددة، مثل رد العدوان، أو إزالة العوائق أمام الدعوة، أو دفع الظلم. فالنبي صلى الله عليه وسلم حين يقول: “أمرت أن أقاتل الناس”، فإنه يخبر عن تطبيق أمر إلهي موجود في القرآن الكريم. إذاً، ليس هناك أي تعارض بين القرآن والسنة في مسألة القتال أيضًا. فلكل مقام مقال؛ مقام الدعوة بالحكمة، ومقام القتال لرد العدوان أو تحقيق أهداف شرعية محددة، والحديث النبوي الشريف هو التطبيق العملي والتوضيح لأحكام القرآن.


المصدر الحقيقي للشبهة: تتبع الأكاذيب

من المهم أن ندرك أن هذه الشبهات ليست وليدة فكر علي الكيالي، بل هي ترديد لأفكار مسمومة تعود في أصولها إلى أعداء الإسلام، تحديدًا القمص زكريا بطرس. لقد أشار النص إلى أن الكيالي يردد نفس الأفكار التي روجها بطرس في مناظراته، من أن الإسلام انتشر بالسيف، وأن حديث “أمرت أن أقاتل الناس” دليل على الإكراه في الدين. هذا يكشف أن الكيالي وغيره من منكري السنة النبوية، مثل عدنان إبراهيم ومحمد شحرور ويوسف زيدان، يستقون شبهاتهم من مصادر معادية للإسلام، ثم يقدمونها وكأنها من بنات أفكارهم.

هذا النقل يكشف مدى تبعية هؤلاء للمستشرقين وخصوم الإسلام الذين لطالما حاولوا تشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم والإسلام. فإذا كان “صحيح مسلم” – الذي يدعي الكيالي أنه يؤمن بصحته – يشتمل على هذا الحديث، فلماذا يقدمه على أنه دليل تناقض؟ هذا يوضح التناقض الواضح في خطاب الكيالي نفسه، الذي يزعم قبول كتب السنة تارة، ويرفض أحاديثها تارة أخرى إذا لم تتوافق مع أهوائه.


من هم “الناس” المقصودون بالقتال؟ توضيح لمعنى الحديث

حديث: أمرت أن أقاتل الناس
حديث: أمرت أن أقاتل الناس

لعل أبرز مغالطة في فهم حديث “أمرت أن أقاتل الناس” تكمن في تفسير كلمة “الناس”. هل المقصود بهم جميع البشر، أم فئة معينة؟ لقد أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من كبار العلماء أن المقصود بـ”الناس” في هذا الحديث هم “المحاربون” لا “المسالمون”. يقول ابن تيمية رحمه الله: “وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ‘أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة’ مراده قتال المحاربين الذين أذن الله في قتالهم، لم يرد قتال المعاهدين الذين أمر الله بوفاء عهدهم”.

هذا التفسير هو الصحيح والمتفق عليه بين أهل العلم، وهو ما يتوافق مع تعاليم القرآن والسنة في مجملها. فالإسلام لا يبيح قتال المسالمين أو من له عهد وميثاق، وإنما شرع القتال لرد العدوان، أو لقتال من يقف حائلًا أمام الدعوة بفرض الظلم والقوة. حتى الدول الحديثة لديها قوانين تبيح لها قتال من يعتدي عليها أو يهدد أمنها. فلماذا يُلام الإسلام على ما هو أمر طبيعي ومنطقي في العلاقات الدولية؟ هذا التوضيح يزيل أي لبس حول معنى الحديث، ويبين أن لا علاقة له بإكراه الناس على الإسلام أو قتال المسالمين.

“اطلع على: تصحيح تاريخ الصحابة الكرام


شهادة التاريخ: الإسلام لم يُنشر بالسيف

إن تفنيد شبهة نشر الإسلام بالسيف لا يقتصر على الأدلة الشرعية فقط، بل يتعداه إلى الأدلة التاريخية الثابتة. لو كان معنى حديث “أمرت أن أقاتل الناس” هو إجبارهم على الدخول في الإسلام، لكانت كتب التاريخ -وخاصة تلك التي كتبها غير المسلمين- مليئة بشواهد على إكراه المسلمين للناس على اعتناق دينهم. ولكن الواقع التاريخي يثبت عكس ذلك تمامًا.

تؤكد الكاتبة البريطانية كارين أرمسترونج في كتابها “القدس: مدينة واحدة، ثلاث عقائد” (Jerusalem: One City, Three Faiths) أن “لم يكن هناك أي ضغط على اليهود أو المسيحيين أو الزرادشتيين لاعتناق الإسلام”. ويؤكد السير توماس أرنولد في كتابه “الدعوة إلى الإسلام” (The Preaching of Islam) على التسامح الذي أبداه المسلمون الظافرون تجاه الأقليات الدينية، مشيرًا إلى أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام “إنما فعلت ذلك عن اختيار وإرادة حرة”، وأن “العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح”.

هذه الشهادات من مؤرخين غير مسلمين تؤكد أن المسلمين، رغم إيمانهم بحديث “أمرت أن أقاتل الناس”، لم يجبروا أحدًا على اعتناق الإسلام. وهذا دليل قاطع على أن فهمهم للحديث كان سليمًا، وأنه يتعلق بالقتال في سياق الجهاد المشروع، لا بالإكراه على الدين.


علم أسباب ورود الحديث: إزالة الغموض

يساعدنا علم أسباب ورود الحديث، وهو علم يختص ببيان الظروف والملابسات التي قيل فيها الحديث النبوي، في فهم أعمق لحديث “أمرت أن أقاتل الناس”. فليس المقصود من هذا الحديث إصدار أمر عام بقتال كل البشر في كل زمان ومكان.

فالحديث في صحيح مسلم، على سبيل المثال، يرد في سياق غزوة خيبر، عندما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الراية لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمره بالقتال. فسأله علي: “يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس؟” فأجابه النبي: “قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا هم فعلوا ذلك فقد منعوا مني دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله”. هذا يوضح أن الحديث جاء في مقام قتال المحاربين المعتدين، وليس في مقام الدعوة إلى الله. إنه يبين الغاية من القتال، وهي ليست الإبادة، بل رفع الظلم، وفتح الطريق أمام الدعوة، وترك الحرية لمن يرغب في اعتناق الإسلام.

كما يؤكد هذا المعنى حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه في صحيح مسلم، عندما قتل رجلًا قال “لا إله إلا الله” خشية السيف، فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بشدة قائلًا: “أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟”. هذا الحديث يؤكد أن القتال في الإسلام ليس للقتل بحد ذاته، بل له غاية شرعية محددة، وأن دخول المرء في الإسلام يوقف عنه القتال ويحقن دمه وماله، حتى لو كان ذلك في ساحة المعركة. هذا يبرز عظمة الإسلام ورحمته، وفارق كبير بينه وبين الأديان الأخرى التي قد تبيح إبادة العدو بالكامل، كما حدث في نصوص محرفة تتحدث عن إبادة الشيوخ والشباب والأطفال والنساء. الإسلام يسعى لإحياء البشرية وهدايتها، بينما تسعى تلك النصوص إلى إفناء البشر.

“قد يهمك: زيارة محمد صلاح لمعبد بوذي


لماذا يسعى الكيالي لإنكار أحاديث القتال؟

إن إصرار الكيالي على إنكار أحاديث القتال أو تأويلها بما يفرغها من معناها الصحيح يكشف عن عدة دوافع وأهداف:

  1. طعن في السنة النبوية المتواترة: حديث “أمرت أن أقاتل الناس” هو حديث متواتر، أي رواه عدد كبير من الصحابة يستحيل تواطؤهم على الكذب (روي عن أكثر من 15 صحابيًا). إنكار حديث متواتر يعد طعنًا في أعلى درجات الصحة الحديثية، مما يمهد الطريق لإنكار بقية السنة النبوية الصحيحة.
  2. التشكيك في القرآن نفسه: إذا أنكرنا أحاديث القتال، فسنضطر منطقيًا لإنكار الآيات القرآنية التي تأمر بالقتال والجهاد، وهذا يقود إلى التشكيك في القرآن الكريم ذاته، وتحريفه ليناسب أهواء البعض.
  3. تفريغ الإسلام من قوته وعزته: الإسلام دين عزة وكرامة، شرع القتال ليكون قوة للمسلمين في الدفاع عن دينهم ووطنهم وكرامتهم. عندما ينكر الكيالي الجهاد والقتال، فإنه يحاول تجريد الإسلام من هذا البعد، وجعله دينًا بلا قوة أو دفاع، تمامًا كما يصف الكيالي فكرة النصارى “لا تقاوموا الشر”. هذا يتوافق مع أهداف مؤسسات معادية للإسلام تسعى لتغيير مناهج التعليم الديني لتجريد المسلمين من مفهوم الجهاد المشروع، كما هو مشروع مؤسسة راند الأمريكية.
  4. تمهيد الطريق للاحتلال: إن الدعوة إلى التخلي عن الجهاد والقتال هو تمهيد الطريق للأعداء لاحتلال الأراضي الإسلامية دون مقاومة. فالكيالي يعبد الطريق أمام الاحتلال بتحريفه لمعاني الجهاد، وجعل المقاومين إرهابيين، بينما هم يدافعون عن أنفسهم وأوطانهم. إن عواقب هذا الفكر واضحة في ضياع الأندلس وفلسطين وغيرها من الأراضي الإسلامية التي فقدت بسبب تراجع مفهوم الجهاد الصحيح.
  5. تناقض الكيالي ذاته: الكيالي بدأ كلامه بادعاء وجود “محمدين”، قرآني وحديثي. لكننا نكتشف أن الكيالي نفسه “كياليان”: كيالي يدعي الإيمان بصحيح مسلم، وكيالي آخر ينكر أحاديثه إذا لم تتوافق مع هوى إنكاره للجهاد. هذا التناقض سمة أساسية لكل من يعادي السنة النبوية.

“اطلع على: فهم سورة التحريم

“اقرأ أبضًا: السحر الروحاني وكيف أنه شرك”


الخاتمة: الإسلام نور وهداية لا تناقض فيه

في الختام، يتضح لنا جليًا أن الشبهة المثارة حول التناقض بين القرآن والسنة في مسألة الدعوة والقتال هي محض افتراء ومغالطة. إن الإسلام دين متكامل لا تناقض فيه، القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يتضافران ليكونا مصدرًا واحدًا للهداية والرشاد. الآيات التي تأمر بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هي في سياق الدعوة السلمية والبيان، بينما الأحاديث التي تتحدث عن القتال هي في سياق الجهاد المشروع لرد العدوان وحفظ الحقوق ورفع الظلم، وكل ذلك ضمن ضوابط شرعية صارمة لا تسمح بالعدوان أو الإكراه.

لقد بينَّا أن “الناس” المقصودين بالقتال هم المحاربون المعتدون، وأن التاريخ يشهد أن الإسلام لم يُنشر بالسيف، وأن المسلمين الأوائل طبقوا هذا الفهم الصحيح. إن محاولة عزل القرآن عن السنة، أو تفريغ نصوص الجهاد من معناها، هي محاولة لتشويه الإسلام وتجريده من عناصر قوته وعزته، خدمةً لأجندات معادية. إن فهمنا الصحيح للإسلام يجعلنا نحمد الله على وجود هذه التعاليم المتكاملة التي تجمع بين الرحمة والحكمة والقوة، وتتميز عن غيرها من الشرائع التي قد تدعو للإبادة والعدوان. الواجب علينا كمسلمين أن نتمسك بسنتنا، ونفهم ديننا فهمًا صحيحًا، ونرد على الشبهات بالعلم والدليل، وننشر الوعي الصحيح ليدرك الجميع عظمة الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top