ترامب يدمر اقتصاد أوروبا في اتفاق تاريخي بخدعة الجمارك الأمريكية
Trump destroys Europe's economy in historic deal with US customs trick
تعرف على ملامح الاتفاق التجاري الجديد بين أمريكا والاتحاد الأوروبي، لماذا نجحت أمريكا؟ وكيف خسرت أوروبا؟ والرسائل السياسية والاقتصادية من الاتفاق

في 27 يوليو 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. هذا الاتفاق أثار زوبعة من الجدل والانتقادات، حيث وصفه البعض بأنه انتصار أمريكي أحادي الجانب، بينما اعتبره آخرون هزيمة ناعمة لأوروبا. دعونا نستعرض التفاصيل الدقيقة لهذا الاتفاق وتأثيراته الاقتصادية والسياسية.
قائمة المحتويات
ملامح الاتفاق التجاري الجديد
الاتفاقية التي تم توقيعها في اسكتلندا تضمنت عدة نقاط رئيسية:
- تعريفات جمركية بنسبة 15% على معظم الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة، وهو ارتفاع كبير عن المعدل السابق الذي كان يتراوح بين 4.5% إلى 5%.
- التزام الاتحاد الأوروبي بشراء منتجات أمريكية بقيمة 750 مليار دولار من الطاقة، بما في ذلك النفط، الغاز، الطاقة النووية، والرقائق الإلكترونية.
- استثمارات أوروبية بقيمة 600 مليار دولار داخل الولايات المتحدة، مما يعني إنشاء مصانع ومقرات جديدة للشركات الأوروبية هناك.
- نظام تعريفة صفرية لبعض السلع الاستراتيجية مثل الطائرات ومكوناتها، بعض الكيماويات، الأجهزة شبه الموصلة، وعدد من المنتجات الزراعية.
- استمرار تعريفات الصلب والألومنيوم عند 50% دون تخفيض فوري، مع وجود نية لاستبدالها بنظام حصص مستقبلاً.
لماذا نجحت أمريكا؟
الاتفاق لم يكن متكافئًا بين الطرفين، حيث دخلت الولايات المتحدة كقوة تفاوضية تفرض شروطها وتحقق مكاسبها. فيما يلي أبرز الأسباب التي جعلت أمريكا الرابح الأكبر:
- تدفق الأموال الأوروبية إلى الداخل الأمريكي:
- بموجب الاتفاق، التزمت أوروبا بضخ 600 مليار دولار من الاستثمارات داخل الولايات المتحدة، مما أدى إلى:
- خلق آلاف فرص العمل للأمريكيين.
- زيادة عائدات الضرائب للحكومة الأمريكية.
- هذه الاستثمارات تعني تفريغ الصناعات الأوروبية تدريجيًا لصالح السوق الأمريكي.
- فخ التعريفات الجمركية:
- ترامب هدد بفرض تعريفات بنسبة 30% على الصادرات الأوروبية، ثم خفضها إلى 15%، مما جعل البعض يعتقد أن هذا تنازل أمريكي.
- لكن الحقيقة أن التعريفات السابقة كانت منخفضة جدًا، مما يعني أن رفعها إلى 15% يمثل عبئًا ثقيلًا على الصادرات الأوروبية، خاصة في قطاع السيارات.
- أوروبا تمول الطاقة الأمريكية:
- ضمن الاتفاق، التزمت أوروبا بشراء منتجات الطاقة الأمريكية بقيمة 750 مليار دولار، مما جعل أمريكا المورد الآمن للطاقة بينما أصبحت أوروبا زبونًا دائمًا بأسعار مرتفعة.
كيف خسرت أوروبا؟
الاتفاق التجاري أثار غضبًا واسعًا في أوروبا، خاصة في فرنسا وألمانيا، حيث وصفته باريس بـ”الهزيمة الناعمة”. فيما يلي أبرز الخسائر التي تكبدتها أوروبا:
- ضربة مباشرة للصناعات الأوروبية:
- قطاع السيارات الألماني، بما في ذلك شركات مثل BMW ومرسيدس، واجه خسائر كبيرة بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة.
- تعريفات الصلب والألومنيوم ظلت مرتفعة، مما زاد من تكاليف الإنتاج.
- تباطؤ النمو الاقتصادي:
- توقع الاقتصاديون انخفاضًا في النمو الأوروبي بنسبة 0.3% نتيجة لهذا الاتفاق.
- الخضوع السياسي:
- سياسيون أوروبيون أقروا بأن الاتحاد الأوروبي سلم مفاتيح اقتصاده لترامب مقابل هدنة مؤقتة.
- رئيس وزراء فرنسا صرح بأن “أوروبا أنقذت نفسها من الحرب، لكنها خسرت المعركة”.
الرسائل السياسية والاقتصادية
هذا الاتفاق لم يكن مجرد صفقة اقتصادية، بل حمل رسائل سياسية واضحة. أوروبا لم تعد ندًا على طاولة المفاوضات، بل شريكًا أضعف. الشركات الأوروبية قد تضطر إلى نقل أعمالها إلى الولايات المتحدة لتجنب الجمارك، مما يعني خسارة وظائف داخل القارة الأوروبية.
من جهة أخرى، ترامب وصف الاتفاق بأنه انتصار أمريكي، معلنًا أن “أوروبا صديقتنا، ولكن بشروطنا”.
فضيحة التلاعب في الأسواق المالية
إلى جانب الاتفاق التجاري، أثارت تصرفات ترامب في الأسواق المالية جدلًا واسعًا:
- إعلان التعريفات الجمركية الجديدة:
- ترامب فرض رسومًا جمركية على أكثر من 90 دولة، بما فيها الصين، مما أدى إلى انهيار البورصة الأمريكية.
- المستثمرون الصغار والمواطنون العاديون هرعوا لبيع أسهمهم في حالة ذعر.
- الخطّة الخفية:
- وسط الانهيار، كتب ترامب تغريدة مشفرة على منصته “Truth Social“، مفادها أن الوقت مناسب للشراء.
- بعد ساعات، أعلن ترامب تأجيل الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم بشكل كبير.
- سهم شركة Trump DGT ارتفع بنسبة 22% في يوم واحد، وترامب نفسه ربح 415 مليون دولار خلال ساعة واحدة فقط.
- اتهامات بالتلاعب:
- تقارير أكدت أن قرار تأجيل الرسوم كان معدًا مسبقًا، وأن التوقيت كان مدروسًا لضرب السوق ثم رفعه في اللحظة المناسبة.
- هذه العملية تُعرف باسم “Pump and Dump”: ضرب السوق لخفض الأسعار ثم الشراء لتحقيق أرباح ضخمة.
“اطلع على: نارو مع السعودي”
أسئلة مفتوحة للمستقبل
- هل يمثل هذا الاتفاق بداية نهاية الاتحاد الأوروبي اقتصاديًا؟
- هل ما فعله ترامب يُعتبر عبقرية استثمارية أم استغلالًا اقتصاديًا؟
- هل أصبحت أمريكا دولة تُدار بتغريدة؟
“قد يهمك: أفلام أنطونيو سليمان”
“قد يهمك: نايا خوري مع يوسف خليل”
ترامب يدمر اقتصاد أوروبا: الخاتمة
الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا حمل الكثير من المكاسب لأمريكا والخسائر لأوروبا، مما يعكس تغيّرًا في ميزان القوى الاقتصادية. بالإضافة إلى ذلك، أثارت تصرفات ترامب في الأسواق المالية تساؤلات حول أخلاقيات استخدام السلطة لتحقيق مكاسب شخصية. ما رأيك؟ هل ترى أن هذه الصفقة بداية سقوط الاتحاد الأوروبي أم مجرد مرحلة عابرة؟ شاركنا رأيك.