عقائد الشيعة في الصلاة وفضح أباطيلهم من منظور أهل السنة

تعرف في هذا المقال على أخطر عقائد الشيعة في الصلاة، وكيف تخالف القرآن والسنة، مع تفنيد علمي ودعوي لأباطيلهم ودعوة صريحة للرجوع إلى منهج أهل السنة والجماعة

عقائد الشيعة في الصلاة

الصلاة في الإسلام ليست مجرد شعيرة من الشعائر، بل هي عمود الدين الذي لا يقوم إلا به، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله. قال رسول الله ﷺ: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله» (رواه الترمذي).

ولذلك كان الاهتمام بها عند أهل السنة والجماعة عظيمًا، يؤدونها كما علَّمهم النبي ﷺ بقوله وفعله: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (رواه البخاري). فلا عبادة تقبل إلا إذا كانت خالصة لله صوابًا على سنة رسوله.

لكن في المقابل، خرجت طوائف بدعية عن هذا المنهج، فحرّفت في صفة الصلاة وأركانها وشروطها ومعانيها، ومن أبرزها الطائفة الشيعية الإمامية الاثنا عشرية، التي تبنّت عقائد باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، فغيّرت في أصل الدين وأساس العبادة، بل وأدخلت في الصلاة ما لا يجوز فعله خارجها، فكيف وهي بين يدي الله؟!

في هذا المقال سنكشف بإذن الله تعالى أخطر عقائد الشيعة في الصلاة، ونفندها بالدليل من الكتاب والسنة، ونوضح الفرق بين صلاة أهل السنة وصلاة الشيعة، ليتبين للمسلمين الحق من الباطل، وليدرك الشيعي المنصف إلى أي هاوية ساقه أئمته ومعمموه.


الصلاة في منهج أهل السنة: اتباعٌ للنبي لا ابتداع فيه

قبل أن نفضح أباطيل القوم، لا بد أن نؤسس القاعدة الراسخة التي عليها أهل الحق. فأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الصلاة عبادة توقيفية، لا تُؤدَّى إلا كما أداها النبي ﷺ. وقد وصف الصحابة صلاته في أحاديث كثيرة، منها ما رواه مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (البخاري).

وهذا يشمل كل تفاصيل الصلاة من النية إلى التسليم، ومن تكبيرة الإحرام إلى الجلوس الأخير، مرورًا بالقيام والركوع والسجود ووضع اليدين وقراءة الفاتحة وسائر الأذكار.

والصلاة في الإسلام عبادة خاشعة طاهرة، قائمة على تعظيم الله والخضوع له، بعيدًا عن أي أفعال أو أقوال تناقض الطهارة أو تمتهن مقام العبادة. ولذلك نهى النبي ﷺ عن كل ما ينافي الخشوع في الصلاة أو يبطلها، فقال: «إن في الصلاة لشغلًا» (رواه البخاري)، أي لا يليق بالعبد أن ينشغل بغيرها فيها.


انحرافات الشيعة في الصلاة: تحريفٌ للعبادة وخروجٌ عن السنة

انحرافات الشيعة في الصلاة
انحرافات الشيعة في الصلاة

هذه الانحرافات هي التالي:

1. الطعن في أئمة الصلاة من الصحابة ورفض الصلاة خلفهم

من أوضح انحرافات الشيعة في الصلاة أنهم يشترطون في إمام الجماعة أن يكون «عدلاً إماميًا اثني عشريًا»، ويصرّحون بعدم جواز الصلاة خلف السني، ولو كان من أتقى الناس. بل ويجيزون الصلاة خلف اليهودي والنصراني ولا يعيدونها، كما ورد في كتبهم. جاء في كتاب «ملاذ الأخيار» (ج4 ص724): «عن قوم خرجوا من خراسان، وكان يؤمهم رجل، فلما وصلوا الكوفة علموا أنه يهودي، فقال الإمام: لا يعيدون الصلاة.»

تأمل! في حين أن أهل السنة يصلون خلف كل إمام مسلم برًّا كان أو فاجرًا، كما جاء عن الإمام أحمد: «من صلى خلف فاسق فصلاته صحيحة، له أجرها وعليه وزره.» فإن الشيعة يجعلون الصلاة خلف السني باطلة، بينما لا يرون بأسًا بالصلاة خلف اليهودي!

وهذا من أعظم صور الانحراف، لأن النبي ﷺ قال: «يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطؤوا فلكم وعليهم» (رواه البخاري)، أي أن الصلاة خلف البر والفاجر من المسلمين صحيحة. بل الأعجب أن علي بن أبي طالب والحسن والحسين – وهم الذين يتذرع بهم الشيعة – صلوا خلف الخلفاء الراشدين ومروان بن الحكم، كما ورد في «بحار الأنوار» (ج85 ص92)، مما يهدم أساس عقيدتهم.

“قد يهمك: خرافة المهدي


2. العبث بالأعضاء التناسلية أثناء الصلاة

من أخطر ما تجرأت عليه كتب الشيعة ما نسبته إلى أئمتهم من جواز «العبث بالذكر أو الفرج أثناء الصلاة» وأنه «لا بأس به»! جاء في «ملاذ الأخيار» (ج3 ص9): «سألت أبا عبد الله عن الرجل يعبث بذكره في الصلاة المكتوبة فقال: لا بأس.» بل ويقولون: «يمس ذكره أو فرجه أو أسفل من ذلك وهو قائم يصلي، أيعيد وضوءه؟ قال: لا بأس بذلك، إنما هو من جسده.»

أي استخفاف بالصلاة هذا؟! وهل يمكن أن يجتمع تعظيم الله مع العبث بالعورات أثناء الوقوف بين يديه؟! إن النبي ﷺ قال: «إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يعبث بيده ولا يعبث بلحيته، فإن الله قبل وجهه» (رواه ابن خزيمة). فكيف يُقبل في دين الله أن يعبث المصلي بعورته؟! وهذا الانحراف ليس فقط مخالفة للسنة، بل هو امتهان للصلاة، التي هي مقام السمو الروحي والطهارة الظاهرية والباطنية.


3. ضمّ الجارية واللمس الجنسي أثناء الصلاة

ولم يتوقف الأمر عند العبث بالذكر، بل تجاوزوه إلى القول بجواز ضمّ الجارية أثناء الصلاة! ففي «وسائل الشيعة» عن أبي الحسن: «قلت: أكون أصلي فتمر الجارية فربما ضممتها إلي. قال: لا بأس.»

هل يمكن لعاقل أن يتصور أن الشريعة التي أمرت بخشوع القلب وغض البصر في الصلاة، تجيز مثل هذا الفعل الفاحش؟! لقد أمر النبي ﷺ: «إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يلتفت، فإن الله قبل وجهه» (رواه البخاري). فكيف بمن يضمّ امرأة في صلاته؟! إنه دين مقلوب ينقض أصل العبادة من جذورها، ويجعل الصلاة – وهي لحظة الطهارة الكبرى – ساحةً للشهوة والعبث.

“تعرف على: حكم الجماع من الدبر


4. بقاء الصلاة صحيحة مع خروج الريح أو الحدث

ومن أباطيلهم كذلك قولهم إن من أحدث في صلاته قبل السلام فإن صلاته صحيحة! جاء في «مرآة العقول» في شرح الكافي: «سُئل عن رجل صلى الفريضة، فلما رفع رأسه من السجدة الثانية من الركعة الرابعة أحدث، قال: أما صلاته فقد تمت، وبقي التشهد، والتشهد سنة.» وهذا باطل صريح، فإن الطهارة شرط لصحة الصلاة، قال ﷺ: «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ» (متفق عليه). فمن أحدث قبل السلام بطلت صلاته بالإجماع. أما جعل الحدث غير مؤثر على الصلاة فهو استخفاف بأعظم شعيرة في الإسلام.


5. استقبال القبور بدل القبلة في الصلاة

ومن انحرافاتهم الشنيعة أنهم يرون جواز استقبال قبر الحسين أو غيره في الصلاة ولو خالف جهة القبلة! جاء في «بحر الفوائد» (ج98 ص300): «بعدما تبين أن القبر هنالك، قال: فاستقبل القبلة بوجهك لعله إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معًا. ولما ظهر من قوله أن استقبال القبر أمر لازم وإن لم يكن موافقًا للقبلة.»

والله تعالى يقول: ﴿فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 144] وجعل استقبال الكعبة شرطًا لصحة الصلاة، فلا تصح الصلاة دون ذلك إلا في حال العجز الشديد. أما أن يُجعل قبر ميت – مهما علت مكانته – قبلة تُستقبل، فهذا شرك صريح وتبديل لشرع الله.


6. التيمم على فرج المرأة

ومن غرائب فقههم التي لا يعرفها عوامهم أن بعض فقهائهم أجازوا التيمم على فرج المرأة إذا كان عليه تراب! جاء في «نهاية الأحكام» للعلامة الحلي (ج1 ص208): «ولو ضرب يده على فرج امرأة عليه تراب صح التيمم، لأن أول أركان المسح هو النقل.»

أين هذا من قوله تعالى: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [النساء: 43] فـ«الصعيد» في اللغة هو وجه الأرض وما تصاعد منها من تراب، وليس عورة إنسان! لكنهم جعلوا من الفرج وسيلة للتطهر! أي باطل أعظم من هذا؟!

“قد يهمك: الأخطاء الشائعة في الصلاة


7. المبالغة في لعن الصحابة في دعاء سجود الشكر

من مظاهر انحرافهم العقدي التي أدخلوها في الصلاة دعاءهم في سجود الشكر بلعن الصحابة واتهامهم بتحريف القرآن! جاء في «مهج الدعوات» أنهم يقولون في سجود الشكر: «اللهم العن الذين بدلوا دينك، وغيروا نعمتك، واتهموا رسولك، وقتلوا ابن نبيك، وحرفوا كتابك…»

ويعنون بالذين «بدلوا دينك» و«حرفوا كتابك» أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. وهذا تكذيب صريح للقرآن الذي تعهد الله بحفظه: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9] كما أنه طعن في خير القرون الذين قال فيهم النبي ﷺ: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» (رواه البخاري ومسلم).


الفرق بين صلاة أهل السنة وصلاة الشيعة: فرقٌ بين الهدى والضلال

الفرق بين صلاة أهل السنة وصلاة الشيعة
الفرق بين صلاة أهل السنة وصلاة الشيعة

هذا الفرق كبير ومن أهمه التالي:

📍 صلاة أهل السنة

  • قائمة على القرآن والسنة الصحيحة.
  • تشمل الطهارة الكاملة وترك النجاسات.
  • لا تصح إلا باستقبال القبلة.
  • الخشوع فيها واجب، وكل عبث يبطلها أو ينقص أجرها.
  • لا تشتمل على لعن أو سب.
  • يؤديها المسلم خلف أي إمام مسلم برًّا كان أو فاجرًا.

📍 صلاة الشيعة

  • يُجيزون العبث بالعورات وضم النساء أثناءها.
  • يرون صحتها حتى مع الحدث أو نزول المذي.
  • يُجيزون التيمم على فرج المرأة!
  • يستقبل بعضهم القبور بدل القبلة.
  • يجعلونها ساحة للعن الصحابة.
  • يمنعون الصلاة خلف أهل السنة ويجيزونها خلف اليهودي.

فأين صلاة هؤلاء من قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1-2] الخاشعون لا يعبثون بأعضائهم، ولا يضمون الجواري، ولا يحدثون في الصلاة، ولا يتوجهون لقبور الموتى، ولا يجعلونها منبرًا للسب واللعن.

“قد يهمك: فرق السبئية


التقيّة والكتمان: سلاح الشيعة لإخفاء عقائدهم

من أخطر ما يميز الفكر الشيعي أنه لا يصرح بهذه العقائد لعوامه أو لغير الشيعة، بل يكتمونها تحت ذريعة «التقية»، أي إخفاء العقيدة الحقيقية خوفًا أو مصلحة. جاء في «الكافي» للكليني: «إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله.» ولهذا لا يُظهرون هذه الروايات في مناظراتهم أو إعلامهم، حتى لا ينفر الناس منهم، لكن كتبهم مليئة بها، ومن قرأها أدرك حجم الباطل الذي بُني عليه مذهبهم.


دعوة للشيعة إلى الحق: ارجعوا إلى الصلاة كما صلاها رسول الله

أيها الشيعي العاقل، أترضى أن تقف بين يدي الله وأنت تعبث بعورتك في صلاتك؟ أترضى أن تصلي خلف يهودي وترى صلاتك صحيحة وتبطلها خلف مسلم سني؟ أترضى أن تتوجه لقبر ميت وتدير ظهرك للقبلة التي أمر الله بها؟ أترضى أن تلعن خير هذه الأمة في سجودك وتتهمهم بتحريف كتاب الله؟ هذه ليست صلاة محمد ﷺ ولا صلاة علي ولا الحسن ولا الحسين، بل صلاة ابتدعتها العقول المريضة، ونسبتها زورًا إلى آل علي بن أبي طال.

العودة إلى الحق لا تعني التخلي عن آل البيت – حاشاهم – بل تعني اتباعهم حقًا، فهم كانوا يصلون خلف الخلفاء الراشدين، ولم يلعنوا الصحابة، ولم يتوجهوا لقبور، ولم يعبثوا في الصلاة، بل كانوا أئمة هدى وسادة تقوى. فارجع إلى سنة النبي ﷺ، وقف بين يدي الله كما أمرك أن تقف: بطهارةٍ كاملة، وقلبٍ خاشع، ووجهٍ متجهٍ للقبلة، ولسانٍ ذاكر، وجوارحَ ساكنة، دون سبٍّ ولا لعنٍ ولا ابتداع.

قال النبي ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي» فهل رأيت النبي ﷺ يضم جارية في صلاته؟ هل رأيته يتيمم بفرج امرأة؟ هل رأيته يلعن أبا بكر وعمر؟!


خاتمة: الصلاة ميزان الإيمان، فلا تجعلها ميدانًا للبدع

إن عقائد الشيعة في الصلاة ليست مجرد اختلافات فقهية فرعية، بل هي طعن في أصول العبادة، وتبديل لشرع الله، وابتداع في الدين، وإهانة لمقام الوقوف بين يدي الله. وما نقلناه من كتبهم ليس من باب الافتراء أو التشويه، بل من باب البيان والتحذير. فإن الله أمرنا أن نبين للناس الحق ولا نكتمه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى… أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: 159]

فليحذر المسلمون من هذه العقائد، وليعلموا أن الصلاة الصحيحة هي التي كانت على هدي النبي ﷺ وأصحابه، بلا ابتداع ولا غلو ولا بدعة. وليدعُ كل من ابتلي بمذهب التشيع أن يعود إلى نور السنة، ويقف بين يدي الله كما وقف رسوله وأصحابه. والله المستعان على كشف الباطل وإحقاق الحق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top