الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام وماهي الاختلافات بينهم 

الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام

الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام يكمن في الأعراض وفي عدة أشياء فهما اضطرابان نفسيان مختلفان تماما من حيث الأعراض والأسباب والعلاج فكل منهما له مسار يختلف ما يجمع بينهما فقط هو الاضطراب النفسي الآن سوف نعرف كل مرض منهم على حدة ونعرف أكثر الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام من جميع النواحي.

اقرأ أيضا: 

أسباب متلازمة توريت  وأعراضها المزعجة وطرق العلاج 

هل الفصام هو نفسه اضطراب الهوية المتفارقة؟

الفصام (Schizophrenia) هو اضطراب نفسي مزمن يؤثر على التفكير، السلوك، والعواطف ومن أعراضه وجود هلوسات، أوهام، وتفكير غير منظم سماع أو رؤية أشياء غير موجودة وهلاوس مع معتقدات خاطئة وثابتة لا تستند إلى الواقع ومن أعراضه التفكير غير المنظم و صعوبة في تنظيم الأفكار والتحدث بشكل منطقي تشمل الانسحاب الاجتماعي و فقدان الدافعية وانخفاض القدرة على التعبير العاطفي ويعتقد أن الفصام ناتج عن مجموعة من العوامل الجينية، البيئية، والكيميائية (اختلالات في النواقل العصبية مثل الدوبامين).

علاجه يكون عن طريق تناول الأدوية المضادة للذهان بالإضافة إلى العلاج النفسي والدعم الاجتماعي، أما اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder) فهو هو اضطراب نفسي يتميز بوجود هويتين أو أكثر متميزتين داخل نفس الشخص حيث يمكن أن تتولى كل هوية السيطرة على السلوك في أوقات مختلفةمع وجود هويات متعددة كل هوية لها تصرفات وسلوكيات مميزة وذكرياتها الخاصة.

أعراضه المعاناة من فقدان الذاكرة بشأن الأحداث اليومية أو المعلومات الشخصية الهامة كما يعاني من الشعور بالانفصال عن الذات أو البيئة المحيطة وغالبا ما يرتبط بصدمات نفسية شديدة في الطفولة مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي ويتم العلاج في عدة اتجاهات مثل العلاج النفسي (العلاج بالكلام) هو الأكثر شيوعا والعلاج السلوكي المعرفي يتطلب العلاج فترة طويلة لتحقيق الاستقرار.

الفصام يتميز بالهلوسات والأوهام والتفكير غير المنظم بينما اضطراب الهوية التفارقي يتميز بوجود هويات متعددة وفجوات في الذاكرة، الفصام ناتج عن عوامل جينية وكيميائية بينما اضطراب الهوية التفارقي ناتج عن صدمات نفسية، الفصام يُعالج بشكل رئيسي بالأدوية المضادة للذهان بينما اضطراب الهوية التفارقي يُعالج بالعلاج النفسي طويل الأمد، إن فهم هذه الفروق يمكن أن يساعد في تقديم العلاج والدعم المناسبين للأفراد المصابين بهذه الاضطرابات.

ماهو الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام

 اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder) والفصام (Schizophrenia) هما حالتان نفسيتان مختلفتان بشكل كبير ولكل منهما خصائصه وأعراضه المميزة لكي نعرف الفرق يجب أن نجيب على سؤال ما هو مرض اضطراب الهوية التفارقي؟اضطراب الهوية التفارقي (DID) هو اضطراب نفسي يتميز بوجود هويات أو شخصيات متعددة داخل الفرد نفسه كل هوية قد تكون لها اسم، وعمر، وسلوكيات، وذكريات خاصة بها مع انتقال غير متوقع بين الهويات المختلفة و فقدان الذاكرة بشأن الأحداث اليومية أو المعلومات الشخصية الهامة و صعوبة في التذكر أو الشعور بالانفصال عن النفس أو الجسم هذا المرض يرتبط غالبا بالصدمات النفسية الشديدة في الطفولة مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي.

تلك كانت أعراض اضطراب تعدد الشخصيات، أما الفصام  (Schizophrenia) فهو اضطراب نفسي شديد يؤثر على التفكير، والشعور، والسلوك يشعر المريض بالفقدان الجزئي أو الكلي للاتصال بالواقع ويعاني من هلاوس (مثل سماع أصوات غير موجودة) أوهام (مثل معتقدات غير واقعية وغير قابلة للتصديق) تفكير غير منظم و سلوك غير طبيعي و نقص في التعبير العاطفي ضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية يحدث بسبب مجموعة من العوامل الوراثية، والكيميائية في الدماغ، والبيئية، ومن هنا يظهر الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام حيث يتعلق اضطراب الهوية التفارقي بوجود هويات متعددة داخل الشخص نفسه بينما الفصام يتضمن انفصال عن الواقع مع أعراض مثل الهلاوس والأوهام.

ما هو اختبار اضطراب الهوية التفارقي

اختبار اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder – DID) يتطلب تقييما شاملا من قبل مختص في الصحة النفسية مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي و ليس هناك اختبار واحد محدد يمكنه تأكيد التشخيص بشكل نهائي ولكن هناك مجموعة من الأدوات والتقنيات التي يستخدمها المختصون لتشخيص هذاالاضطراب وهذه الخطوات الأساسية للتشخيص وهي: 

  • المقابلة السريرية وجمع التاريخ الشخصي  يشمل ذلك الأحداث الصادمة المحتملة في الطفولة و التاريخ الطبي والأعراض الحالية
  • ملاحظة السلوك و مراقبة التغيرات في السلوك والهويات المختلفة أثناء المقابلة
  • استخدام أدوات التقييم النفسية

واستبيانات واختبارات تستخدم لتقييم الأعراض التفارقية والشخصية

  • مقاييس التقييم الخاصة بالتفارق مثل مقياس تجارب التفارق (DES) الذي يقيس مدى وجود وتكرار الأعراض التفارقية
  • استبعاد الاضطرابات الأخرى
  • التقييم الطبي لاستبعاد أي أسباب عضوية للأعراض مثل الأمراض العصبية أو التأثيرات الجانبية للأدوية
  • التقييم النفسي لاستبعاد اضطرابات نفسية أخرى قد تتشابه أعراضها مع اضطراب الهوية التفارقي مثل الفصام أو اضطرابات القلق
  • أدوات التقييم الشائعة مثل مقياس تجارب التفارق (DES)
  • استبيان يطلب من المريض تقييم مدى تكرار تجارب معينة تتعلق بالتفارق مثل الشعور بالانفصال عن الذات أو فقدان الذاكرة للأحداث اليومية
  • مقابلة الفحص المنظمي للتفارق (SCID-D)
  • مقابلة تشخيصية منظمة تُستخدم لتقييم اضطرابات التفارق بشكل مفصل بما في ذلك اضطراب الهوية التفارقي
  • استبيان حياة التفارق (DDQ) ويستخدم لتقييم تجارب التفارق والهوية المتعددة من خلال عرض أسئلة تتعلق بالأعراض والتجارب الحياتية
  • المعايير التشخيصية  للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) وفقًا لـ DSM-5 و يجب أن تتوافر المعايير التالية لتشخيص اضطراب الهوية التفارقي
  • وجود هويتين أو أكثر متميزتين كل هوية لها نمطها الخاص من السلوكيات، الذاكرة، والتفكير
  • عدم القدرة على تذكر المعلومات الشخصية الهامة أو الأحداث اليومية بسبب التحولات بين الهويات
  • الأعراض تسبب ضائقة نفسية كبيرة أو تداخل مع الأداء اليومي مثل العلاقات الاجتماعية أو العمل
  • الأعراض ليست ناتجة عن التأثيرات الفسيولوجية المباشرة لمادة ما (مثل الكحول أو المخدرات) أو حالة طبية عامة

تلك الاختبارات تساعد في تشخيص وعلاج الاضطرابات الانشقاقية وبعد التشخيص يعتمد علاج اضطراب الهوية التفارقي عادةً على العلاج النفسي طويل الأمد الذي يهدف إلى دمج الهويات المختلفة لتكوين هوية واحدة متكاملة ومستقرة ومعالجة الصدمات النفسية التي قد تكون السبب الأساسي في الاضطراب مع تحسين مهارات التأقلم لمساعدة المريض في التعامل مع الأعراض وتحسين جودة الحياة وسرعة التشخيص والعلاج كلما كانا بشكل مبكر يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين حالة المرضى الذين يعانون من اضطراب الهوية التفارقي.

ما هو الفصام وأعراضه وعلاجه 

الفصام (Schizophrenia) هو اضطراب نفسي شديد ومزمن يؤثر على طريقة التفكير، الشعور، والسلوك و يعاني الأشخاص المصابون بالفصام من تشوهات في التفكير، الإدراك، والعواطف، مما يؤدي إلى صعوبات في التفاعل مع الواقع أعراض الفصام تنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية:

  •  الأعراض الإيجابية
  •  الأعراض السلبية
  •  الأعراض المعرفية

الأعراض الإيجابية

  • الهلوسات مثل رؤية أو سماع أشياء غير موجودة في الواقع غالبًا ما تكون الهلوسات سمعية مثل سماع أصوات تتحدث إلى المريض أو تعطيه أوامر
  • الأوهام معتقدات خاطئة وغير قابلة للتغيير حتى مع وجود أدلة تثبت عكس ذلك يمكن أن تشمل الأوهام أفكارًا مثل أن الشخص يتعرض للمطاردة أو أن لديه قدرات خارقة
  • التفكير غير المنظم والفهم بشكل غير منطقي أو غير مترابط مما يؤدي إلى صعوبة في التواصل والتعبير عن الأفكار
  • السلوك غير المنظم أو غير الطبيعي قد يظهر الشخص تصرفات غير ملائمة أو مضطربة مثل التململ المفرط أو الثبات في وضعيات غريبة لفترات طويلة

الأعراض السلبية

الانعدام العاطفي و نقص القدرة على التعبير عن المشاعر مثل عدم التفاعل العاطفي أو إظهار الفرح أو الحزن

  • فقدان الدافعية ونقص الاهتمام أو الدافعية في القيام بالأنشطة اليومية
  • الانسحاب الاجتماعي و تجنب التفاعل مع الآخرين والعزلة
  • انعدام القدرة على التحدث بوضوح و صعوبة في البدء بالمحادثات أو الردود المختصرة وغير المفصلة

الأعراض المعرفية

  • ضعف الذاكرة العاملة وصعوبة في تذكر المعلومات واستخدامها في اتخاذ القرارات
  • صعوبة التركيز والانتباه وصعوبة في التركيز على المهام أو المحادثات
  • ضعف التفكير التنفيذي صعوبة في التخطيط وتنظيم الأنشطة

الفصام هو اضطراب معقد وينتج عن تفاعل مجموعة من العوامل الجينية والبيئية و يزداد خطر الإصابة بالفصام إذا كان هناك تاريخ عائلي للاضطراب وبسبب اختلالات في النواقل العصبية مثل الدوبامين والغابا التي تسبب في ظهور الأعراض وبعض العوامل البيئية  مثل التعرض للإجهاد الشديد أو صدمات الطفولة، ونلاحظ أن إصابات الدماغ يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.

لا يوجد علاج نهائي للفصام ولكن يمكن إدارة الأعراض بشكل فعال من خلال العلاج المناسب وتناول الأدوية المضادة للذهان هي العلاج الأساسي وتساعد في تقليل الأعراض الإيجابية للفصام و تشمل الأدوية الشائعة الكلوزابين، الريسبيريدون، والأولانزابين بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي، العلاج الجماعي، والتدخلات الداعمة لمساعدة المرضى في التعامل مع الأعراض وتحسين مهارات التفاعل الاجتماعي مع ضروة توفير بيئة داعمة تشمل الأسرة والأصدقاء يمكن أن تساعد في تحسين جودة الحياة وإدارة الأعراض.

الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام في الأسباب والأعراض  

من خلال ما سبق نستنتج أن الفرق بين اضطراب الهوية التفارقي والفصام يمكن تلخيصه من خلال أن 

اضطراب الهوية التفارقي (Dissociative Identity Disorder) هو حالة نفسية يتميز بوجود هويتين أو أكثر متميزتين داخل نفس الشخص حيث يمكن أن تتولى كل هوية السيطرة على السلوك في أوقات مختلفة ووجود هويات متعددة مع فجوات في الذاكرة تتعلق بالأحداث اليومية أو المعلومات الشخصية زالشعور بالانفصال عن الذات أو البيئة المحيطة، أسبابه ترتبط بصدمات نفسية شديدة مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي في الطفولة ويكون علاجه عن طريق العلاج النفسي (العلاج بالكلام) والعلاج السلوكي المعرفي وقد يتطلب العلاج فترة طويلة لتحقيق الاستقرار.

أما الفصام (Schizophrenia) فهو اضطراب نفسي شديد يتميز بتشوهات في التفكير، الإدراك، والعواطف، مما يؤدي إلى اضطرابات في الاتصال مع الواقع والهلوسات (سماع أو رؤية أشياء غير موجودة) والأوهام (معتقدات خاطئة وثابتة) مع التفكير المشوش والكلام غير المنظم والانسحاب الاجتماعي وانعدام الدافعية أسبابه تتعلق بالعوامل الجينية والبيئية التي تساهم في تطور الفصام بسبب اختلالات كيميائية في الدماغ خصوصًا في النواقل العصبية مثل الدوبامين علاجه يكون بالأدوية المضادة للذهان مع العلاج النفسي والدعم الاجتماعي،

أعراض اضطراب تعدد الشخصيات يتضمن هويات متعددة وفجوات في الذاكرة أما الفصام يتضمن الهلوسات، الأوهام، والتفكير غير المنظم، ويتم تشخيص اضطراب الهوية الانشقاقي من خلال المقابلات السريرية والتاريخ الشخصي ويتم تشخيص الفصام من خلال الأعراض السريرية واختبارات النفسية وربما تصوير الدماغ، اضطراب الهوية التفارقي يرتبط بصدمات نفسية في الطفولة أما الفصام يعتبر نتيجة لعوامل جينية وكيميائية في الدماغ، اضطراب الهوية التفارقي يعتمد بشكل كبير على العلاج النفسي طويل الأمد أما الفصام يعتمد بشكل أساسي على الأدوية المضادة للذهان بالإضافة إلى العلاج النفسي.

أما عن التأثير على الحياة اليوميةاضطراب الهوية التفارقي يمكن أن يسبب تحديات كبيرة حيث يكون الإنسان شخصيتين في جسد واحد لايستطيع الحفاظ على هوية مستقرة ووظائف يومية، أما في الفصام يمكن أن يسبب صعوبات كبيرة في التفاعل الاجتماعي والعمل بسبب الهلوسات والأوهام، إن الفهم الصحيح لهذه الفروق يمكن أن يساعد في توفير العلاج والدعم المناسبين وفي تحديد كيفية التعامل مع مريض تعدد الشخصيات للأفراد المصابين بهذه الاضطرابات.

اقرأ أيضا:

بانيك اتاك أعراض مزعجة جسدية ونفسية وأنواع نوبات الهلع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *