ماهو دعاء القنوت وأحكامه وصيغته ومتى يقال
ماهو دعاء القنوت ومتى يقال هذا الدعاء وما صيغته؟ وما هي أحكامه العديد من الأسئلة تواجه دعاء القنوت لدى المسلمين، إذ تختلف صيغته عند المالكية وعند الشافعية وما حكم هذا الدعاء؟ وهل يجوز أن لا يقال في صلاة الجماعة؟ أسئلة كثيرة تدور في مخيلة المسلم والآن سوف نتناولها تفصيليا في هذا المقال الذي يبحث عن ماهو دعاء القنوت ومتى يقال؟
جدول المحتويات
ما هو دعاء القنوت؟ ومتى يقال وما هي أحكامه ؟
إن دعاء القنوت هو دعاء يشرع أن تدعوبه في صلاة الفجر وصلاة الوتر كل ليلة ، وصلاة الوترهي الصلاة التي نختم بها صلاتنا في آخر الليل
وهي تكون فردية الركعات يمكن أن تكون ثلاث أو ركعة واحدة ويسن أن نقول هذا الدعاء في سنة الوتر
في كل ليلة، ويشرع أيضا الدعاء بدعاء القنوت في النوازل والشدائد التي قد تصيب المسلمين مثل أن ينزل عليهم
عدوا أو الكوارث الطبيعية والأوبئة وغيرها من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية،
فوقوع شدة على المسلمين تحتم الدعاء في صلاة الجماعة بدعاء القنوت وقد سن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه إذا حلت عليهم نازلة قنت في صلاة الفجر وربما قنت في صلاة الفجر وصلاة المغرب وأحيانا في الصلوات الخمس.
ما هي صيغة دعاء القنوت؟
دعاء القنوت الذي نعلم نحن أنه ندعوه في الركعة الأخيرة من صلاة الفجر أو من صلاة المغرب أو عند الكوارث، له صيغة معينة وجاءت الصيغة في حديث الحسن بن علي وهي كالتالي :
( اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا شر ماقضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت) .
وقد ورد زيادة على هذا الدعاء في حديث آخر قوله :
( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك) هذا ومن السنة أن يدعو بأدعية زيادة بكل ما يجول به نفس المؤمن فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا في دعاء القنوت على كفار قريش الذين كانوا يعذبون المسلمين في مكة، ودعا أيضا للمسلمين المستضعفين فيها فيسن و يشرع الدعاء بزيادة من الأدعية الطيبة والأدعية التي يتمناها المسلم أو كل ما يجول بقلبه وخاطره ويجوز له أن يزيد كل طيب من الدعاء، حيث ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل به أمر كان يقنت في الفجر وأحيانا الفجر والمغرب وقد ورد عن رسول قنوته في جميع الصلوات الخمس عندما تنزل على المسلمين نازلة، فقد قنت لمدة شهر يدعو على جماعة من الأعراب تعدت على أصحابه ومن هنا نعلم أن الزيادة في دعاء القنوت جائزه وذلك بحسب فتوى الشيخ ابن باز.
صيغة القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية
اختلفت الصيغة لدى الأئمة الأربعة ولقد عرفت صيغة القنوت عند الشافعية بهذه الصيغة ، صيغة دعاء القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية:
( اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ، ولايعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت) روى الشافعي ذلك عن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم.
صيغة دعاء القنوت عند الإمام أبي حنيفة
لقد كان دعاء القنوت عند الإمام أبي حنيفة يقال عند النوازل والمصائب ويكون في الصلوات الخمس والوقت الذي يقال فيه هو قبل الركوع من الركعة الأخيرة وهذه هي صيغة دعاء القنوت عند الإمام أبي حنيفة :
( اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ،إن عذابك الجد بالكفار ملحق ) ويكون في الوتر فقط وعند النوازل والمصائب.
حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر
إن حكم القنوت في صلاة الفجر جائز في صلاة الجماعة حيث ورد أن يدعو بصيغة الجمع ، حيث روى الحاكم في المستدرك وقال صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع من صلاة الصبح في الركعة الثانية يرفع يديه يدعو بهذا الدعاء… اللهم اهدنا فيمن هديت) وقد رواه البيهقي بصيغة الجمع لذلك ورد أن الإمام يدعو بها بصيغة الجمع.
ما معنى كلمة القنوت لغويا؟
إن كلمة القنوت تعني في اللغة السكوت أو الصمت والإمساك عن الكلام وهي تعني أيضا الخشوع
والخضوع وإقرار العبودية والقيام بالطاعات التي لا يصاحبها أي معاصي ويمكن أن يكون القنوت بمعنى القيام أو إطالة القيام فكلمة القنوت تحمل معاني مختلفة منها :
- الصمت
- السقوط
- الخشوع
- الصلاة والدعاء
- العبادة
- القيام
- طول القيام
ما معنى القنوت اصطلاحا
نعرف القنوت في الاصطلاح الشرعي بأنه هو ما شرع من الدعاء في صلوات معينة وبصفة معينة
ويكون في الركعة الأخيرة من الصلاة، وهو يشرع في ثلاث مواضع هي :
- صلاة الوتر
- صلاة الفجر
- في حالة النوازل
ما هو حكم القنوت في صلاة الفجر؟
لقد ذهب أئمة الشافعية أن حكم القنوت في صلاة الفجر سنة مؤكدة،
أما عند المالكية فإن قنوت الفجر حكمه مستحب وفضيلة، لقد روي أنس بن مالك قال :
(مازال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا).
لقد كان حكم دعاء القنوت عند الشافعية إلزاميا لدرجة أنهم ألزموا تارك قنوت الفجر بأن يسجد سجود للسهو سواء تركه بالسهو
أو عن العمد أما عن أئمة الحنفية والحنابلة فقد قالوا أن حكمه منسوخ لترك الرسول له .
دعاء القنوت كامل
هناك أكثر من صيغة وردت القنوت، وردت هذه الصيغ عن الصحابة رضوان الله عليهم وسوف نرد أهم الصيغ المشهورة وهي كالتالي :
(اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت،
إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت) .
وروى الشافعي ذلك عن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم.
أما عند أبي حنيفة رحمه الله وردت هذه الصيغة :
(اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد،ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق) .
حكم الإمام ابن القيم في القنوت في صلاة الفجر
لقد قال ابن القيم أن المذهب الوسطي في ما يخص دعاء القنوت في صلاة الفجر أن فعله سنة وتركه سنة فلا ينكر على من داوم عليه
ولا يوصف فاعله بالمبتدع أو أنه مخالف للسنة النبوية فمن قنت فقد أحسن ومن تركه فقد أحسن.
تحدثنا فيما سبق عن ماهو القنوت وحكمه ومتى يقال، كما أوردنا العديد من الصيغ المتواترة
لدعاء القنوت في صلاة الفجرأو الوتر سواء كان جهرا أم سرا في صلاة الجماعة أو في الصلاة الفردية وتعرفنا على ما هو القنوت .
