السيلياك والعيون ما العلاقة بينهما والمخاطر المتوقعة

السيلياك والعيون تجمعهما علاقة طردية من حيث الإصابة بأعراض العين المرتبطة بمرض السيلياك، ولكي نحدد أن السيلياك هو السبب نحتاج إلى تقييم شامل يتضمن القيام بفحص سريري ومتابعة التاريخ الطبي بالإضافة إلى اختبارات محددة لتأكيد العلاقة بين أعراض العين ومرض السيلياك، سنتحدث في هذا المقال عن علاقة السيلياك والعيون وما هو السبب الذي يجعل العين تتضرر من مرض السيلياك.

جدول المحتويات

ما هو مرض السيلياك وأعراضه وأسبابه

مرض السيلياك هو حالة مناعية ذاتية مزمنة تؤدي إلى تفاعل غير طبيعي لجهاز المناعة مع البروتينات الموجودة في القمح والشعير والمعروفة بالجلوتين عند الأشخاص المصابين بمرض السيلياك و يتسبب تناول الجلوتين في تلف الزغابات المعوية في الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.

أسباب مرض السيلياك متعددة

منها العوامل الوراثية فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض يكونون أكثر عرضة للإصابة عادةً ما يرتبط المرض بوجود جينين محددين هما HLA-DQ2 و HLA-DQ8 وهما جينان مرتبطان بالاستجابة المناعية غير الطبيعية للجلوتين، والعوامل البيئية قد تكون

هي سبب مرض السيلياك مثل تناول الجلوتين في وقت مبكر جدا أو بعد فترة من التوقف عن الرضاعة الطبيعية بالإضافة إلى العدوى الفيروسية أو غيرها من العوامل المؤثرة في الجهاز المناعي والتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض.

وهناك العوامل المناعية حيث يكون لدى الأشخاص المصابين بمرض السيلياك استجابة مناعية غير طبيعية للجلوتين حيث يهاجم جهاز المناعة الأنسجة السليمة في الأمعاء الدقيقة مما يتسبب في التهاب وتلف الزغابات المعوية.

مرض السيلياك الأعراض والتشخيص

كيف أعرف اني مصاب بالسيلياك؟ من أهم أعراضه أنه يؤدي إلى التفاعل المناعي مع الجلوتين الذي يسبب التهاب وتدمير الزغابات المعوية وهي الشعيرات الدقيقة التي تبطن الأمعاء الدقيقة وتساعد في امتصاص العناصر الغذائية هذا التلف يؤدي إلى سوء امتصاص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل الحديد والكالسيوم وفيتامينات B12 و D ويمكن أن يسبب مرض السيلياك مجموعة من الأعراض الهضمية مثل الإسهال المزمن وآلام البطن والانتفاخ والغثيان والقيء مما يؤثر على جودة الحياة.

بالإضافة إلى الأعراض الهضمية يمكن أن يظهر مرض السيلياك بأعراض غير هضمية مثل التعب وفقر الدم وآلام العظام ومشاكل الجلد واضطرابات النمو عند الأطفال قد تشمل مشكلات في الجهاز العصبي والمشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق.

المضاعفات الخطرة لمرض السيلياك

في حالة عدم تلقي العلاج تكون مضاعفات مرض السيلياك خطيرة مثل سوء التغذية، وفقدان الوزن الشديد وهشاشة العظام، ليس هناك علاج مرض السيلياك نهائيا أو بشكل دائم لأنه مرض مناعي ولكن العلاج يؤدي إلى الراحة وتحسين جودة الحياة طالما لم يتم تناول الجلوتين.

السيلياك والعيون يرتبطان بسبب نقص الفيتامينات التي بدورها تؤدي إلى حدوث مشكلات وأعراض في العيون، وفي حالات نادرة قد يزيد السيلياك غير المعالج لفترة طويلة من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الأمعاء الدقيقة وسرطان الغدد الليمفاوية.

وقد تحدث الإصابة بأعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق بسبب تأثر الحالة النفسية و أعراض مرض السيلياك عند النساء حدوث مشاكل في الدورة الشهرية واضطرابات في الخصوبة أعراض مرض السيلياك عند الأطفال هي أعراض هضمية وسوء امتصاص تؤثر سلبا على رحلة تطور نموهم بشكل سليم.

السيلياك والعيون ما تأثيره وكيف يُشخص

تشخيص أعراض العين المرتبطة بمرض السيلياك يتطلب جمع التاريخ الطبي و إجراء فحوصات سريرية و استشارة طبيب عيون بالإضافة إلى ذلك يجب إجراء تحليل مرض السيلياك واختبارات لتأكيد تشخيص مرض السيلياك واستبعاد الأسباب الأخرى للأعراض التي تصيب العيون و من خلال التقييم الشامل يمكن تحديد العلاقة بين السيلياك والعيون، حيث تأثير مرض السيلياك وصحة العيون تتعلق بتأثير المرض على الجسم بشكل عام وكيف يمكن أن يظهر التأثير على العينين كجزء من مضاعفاته ومضاعفات السيلياك على العين هي:

التأثيرات المباشرة على العينين مثل التهاب العين في حالات التهابية متعددة مثل التهاب الملتحمة (Conjunctivitis) أو التهاب الأوعية الدموية في العين هذا الالتهاب قد يظهر على شكل احمرار أو حكة أو إفرازات
جفاف العين يمكن أن يكون أحد الأعراض المرتبطة بمرض السيلياك نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الأحماض الدهنية أوميغا-3 قد يساهم في جفاف العين
اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى التي قد تترافق مع مرض السيلياك قد تؤثر أيضًا على صحة العين وتسبب زيادة خطر الإصابة بحالات مثل التهاب القزحية (Iritis) أو غيرها من حالات التهاب العين.

السيلياك والعيون وأهمية متابعة المرض

من المهم لمصابي السيلياك متابعة صحة العيون مع أطباء متخصصين للتأكد من عدم ظهور أي أعراض غير طبيعية والالتزام بنظام غذائي خالي من الجلوتين يساعد في تحسين الحالة العامة ويقلل من خطر حدوث مضاعفات صحية.

ويجب إجراء الفحوصات الطبية العادية والتأكد من عدم وجود نقص في العناصر الغذائية يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العينين مرض السيلياك يمكن أن يؤثر على صحة العيون بطرق متعددة سواء من خلال التأثير المباشر مثل الجفاف والتهاب العين أو من خلال تأثيراته غير المباشرة على العناصر الغذائية وصحة الجلد والنظام المناعي و من خلال الالتزام بالعلاج المناسب ومراقبة الحالة الصحية يمكن تحسين صحة العينين وتقليل المخاطر المرتبطة بازدواجية السيلياك والعيون المرضية.

علامات تشير إلى الإصابة بالسيلياك

التعرف على أعراض مرض السيلياك بشكل مبكر مهم جدا لتجنب المضاعفات وتحسين جودة الحياة وبما أن الأعراض يمكن أن تكون متنوعة وغير محددة فمن المهم الانتباه إلى العلامات التي قد تشير إلى وجود المرض مثل:

الإسهال المزمن أو الإمساك إذا كنت تعاني من إسهال مستمر لا يستجيب للعلاج المعتاد أو من إمساك متكرر قد يكون من الضروري التفكير في إجراء الفحوصات اللازمة
آلام البطن وانتفاخها والألم البطني المزمن أو الانتفاخ الذي لا يزول قد يكون مؤشرًا على مرض السيلياك خاصة إذا كان مصحوبا بعلامات أخرى
الغثيان والقيء بشكل متكرر قد يكونان علامات على مشكلة هضمية تتطلب الفحص
مراقبة الأعراض غير الهضمية مثل فقدان الوزن غير المبرر أو صعوبة في زيادة الوزن خاصة عند الأطفال وتأخر النمو والتطور
تأخر النمو الجسدي أو العقلي عند الأطفال قد يكون مرتبطا بمشاكل في امتصاص العناصر الغذائية
التعب الشديد والضعف غير المبرر يمكن أن يكون نتيجة لنقص العناصر الغذائية
الانتباه للأعراض الجلدية والطفح الجلدي و الحكة مثل التهاب الجلد الحلئي (Dermatitis Herpetiformis) و يمكن أن يكون علامة على مرض السيلياك

يمكن التعرف على أعراض مرض السيلياك بشكل مبكر من خلال مراقبة الأعراض الهضمية وغير الهضمية ويجب إجراء الفحوصات الدورية والاختبارات الطبية عند الاشتباه في المرض فهو يساعد في التشخيص المبكر وتجنب المضاعفات.

أعراض مرض السيلياك عند الأطفال

ما هي أعراض مرض السيلياك عند الأطفال وهل مرض السيلياك له درجات، لاتوجد درجات لكن توجد مراحل لتطور المرض وهذه المراحل تتعلق بمدى تعرض الشخص لنوبات حساسية الجلوتين ومدى الالتزام بالنظام الغذائي والدواء، ومرض السيلياك عند الأطفال يمكن أن يظهر بأعراض متنوعة وقد تكون الأعراض أكثر وضوحا عند الأطفال الأصغر سنا ومن الممكن أن يكون للأعراض تأثير على النمو والتطور الجسدي والعقلي فتوجد أعراض هضمية عند الأطفال مثل الإسهال المزمن ويمكن أن يكون الإسهال متكررا وقد يكون مصحوبا بانتفاخ وآلام شديدة أو مزمنة في البطن في بعض الحالات يعاني الأطفال من الإمساك بدلاً من الإسهال ويحدث الغثيان والقيء في حالات أقل شيوعا، تأخر في النمو الجسدي أو العقلي مقارنةً بالأطفال الآخرين في نفس العمر.

ومن الأعراض الملحوظة نقص في الوزن والطول زتأخر في النمو العقلي وقد يتأخر النمو الذهني والتطور التعليمي، فقدان الوزن غير المبرر أو عدم القدرة على زيادة الوزن بشكل طبيعي ونقص في الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والكالسيوم مما قد يؤدي إلى فقر الدم و هشاشة العظام أو مشاكل أخرى قد يظهر الأطفال علامات التهيج أو العدوانية بسبب عدم الراحة الجسدية أو الأعراض الأخرى.

الفرق بين أعراضه وأعراض أمراض العيون الأخرى

السيلياك والعيون ارتبطا معا بعدة أعراض لكن كيف نستطيع التمييز بين أعراض السيلياك المتعلقة بالعيون وأعراض العين الأخرى، لأن العديد من الأعراض يمكن أن تتداخل مع حالات أخرى لكن هناك بعض الخصائص التي قد تساعد في التمييز بين الأعراض العادية للعيون أو أعراض السيلياك المتعلقة بالعيون

السيلياك والعيون ما هي أعراضه

جفاف العين يشعر الأشخاص المصابون بمرض السيلياك بجفاف العين الناتج عن نقص في العناصر الغذائية الضرورية لصحة العين مثل الأحماض الدهنية أوميغا-3 جفاف العين قد يكون مصحوبا بأعراض أخرى غير متعلقة بالعين مثل مشاكل هضمية والتعب وفقدان الوزن التهاب العين مثل التهاب الملتحمة أو التهاب الأوعية الدموية في العين ويتسبب في احمرار، حكة، أو إفرازات.

التهاب العين المرتبط بالسيلياك يكون مصحوبا بأعراض هضمية أخرى، مثل الإسهال أو آلام البطن تأثيرات على صحة الجلد حول العين وظهور طفح جلدي حول العين مثل التهاب الجلد الحلئي و يمكن أن يؤثر على العين نفسها أو الجلد المحيط بهاهذه الأعراض مصحوبة بأعراض جلدية أخرى وحالة صحية عامة يتسبب فيها السيلياك التهابات العين يمكن أن تكون ناتجة عن عدوى فيروسية، بكتيرية، أو فطرية.

الأعراض قد تشمل احمرار العين، إفرازات، وحكةالتهابات العين الناتجة عن عدوى غالبا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى تتعلق بالعدوى مثل الحمى أو الشعور بالمرض العام الاضطرابات البصرية المرتبطة بأمراض أخرى مثل اضطرابات شبكية العين و إعتام عدسة العين (Cataracts) أو التنكس البقعي (Macular Degeneration) والتي يمكن أن تؤثر على الرؤية بطرق مختلفةهذه الحالات تظهر مع تقدم العمر أو كجزء من حالات صحية أخرى ولا تكون بالضرورة مرتبطة بمشاكل هضمية إذا كانت الأعراض مصحوبة بمشاكل صحية أخرى مثل مشاكل هضمية أو طفح جلدي هنا يجب أن نتذكر العلاقة بين السيلياك والعيون في حالة الشك في وجود علاقة بين أعراض العين ومرض السيلياك، يجب استشارة أطباء متخصصين مثل أطباء العيون وأطباء الجهاز الهضمي لإجراء الفحوصات اللازمة.

ما هو مرض السيلياك الصامت وأعراضه

مرض السيلياك الصامت هو نفس المرض لكن لا تظهر به الأعراض الهضمية الواضحة، ما هي أعراض السيلياك الصامت؟ السيلياك الصامت هو نوع من مرض السيلياك لا يظهر فيه الأعراض الكلاسيكية التي يُعرف بها المرض مثل الإسهال المزمن وآلام البطن و يُطلق عليه اسم (الصامت) لأن المريض قد لا يظهر عليه أي علامات ظاهرة أو أعراض واضحة للمرض مما يجعله صعب التشخيص.

خصائص السيلياك الصامت

من أهم ما يتصف به السيلياك الصامت هو غياب الأعراض الواضحة حيث أن الأشخاص المصابون بالسيلياك الصامت لا يعانون من الأعراض الهضمية التقليدية مثل الإسهال، والانتفاخ، وآلام البطن.

قد تكون الأعراض خفيفة أو غير موجودة تماما مما يجعل المرض غير ملحوظ على الرغم من عدم وجود أعراض يمكن أن يكون هناك تلف في الزغابات المعوية بسبب تناول الجلوتين هذا التلف يمكن أن يؤدي إلى سوء الامتصاص بمرور الوقت.

السيلياك والغدة الدرقية ما العلاقة بينهما

مرض السيلياك يمكن أن يرتبط بأمراض الغدة الدرقية حيث يكون الأشخاص المصابون بالسيلياك أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية مثل التهاب الغدة الدرقية المناعي وفرط نشاط الغدة الدرقية، من المهم القيام بالفحوصات المناسبة ومراقبة الحالة الصحية بشكل دوري لضمان العلاج الفعال والوقاية من المضاعفات.

هل مرض السيلياك يسبب السرطان

الأشخاص المصابون بمرض السيلياك غير المعالج أو غير المشخص قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء الدقيقة هذا النوع من السرطان يعتبر نادرا ولكنه يرتبط بشكل أكبر بالمرض في الحالات التي لا يتم فيها اتباع نظام غذائي يخلو من الجلوتين.

مآل مرض السيلياك أو حساسية الجلوتين

هل مرض السيلياك يؤدي الى الموت؟ مرض السيلياك عند تشخيصه وعلاجه بشكل صحيح نادرا ما يؤدي إلى الموت ومع ذلك إذا تُرك دون علاج أو لم يُدار بشكل مناسب قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة يمكن أن تؤثر على جودة الحياة وتزيد من المخاطر الصحية.

العوامل التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة سوء الامتصاص ونقص العناصر الغذائية نتيجة لتلف الأمعاء الدقيقة و يمكن أن يحدث سوء امتصاص للفيتامينات والمعادن الأساسية مما يؤدي إلى مضاعفات مثل فقر الدم، هشاشة العظام، وفقدان الوزن الشديد.